استراتيجية مقترحة لتطوير مدارس التربية الخاصة بمصر في ضوء نموذج فايفر

Abstract

في ضوء التحديات والتطورات المحلية والعالمية المتسارعة التي تشهدها بدايات القرن الحادي والعشرين, والتي تشكل واقعاً جديداً يَفرض على المجتمع ضرورة الاهتمام بتطوير التعلم – خاصة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة- وتحديثه, حيث يعد التعليم عملية أساسية لتقدم الأمم وازدهارها, وشرط وجودها وتقدمها, وهو نوع من التنشئة المستمرة ما دامت الحياة, كما أنه وسيلة لكي يحقق الإنسان طموحه نحو مستقبل أفضل في كافة سبل الحياة, ووسيلة لإقامة المجتمع الذي يتماشي مع روح العصر, كما أنه يكفل حياة كريمة لأبنائه. وقد سايرت البلدان العربية ومنها مصر تلك الرؤية تحقيقاً لمبدأ "التربية للجميع" دون تفرقة أو تمييز, وهو ما كفله الدستور المصري, وفي ضوء التغيرات والتحديات المعاصرة المتسارعة, وما خلقته من مشكلات واجهت التربية الخاصة والتي تتطلب البحث عن آليات تعمل على تطوير هذه المنظومة بأكملها في ظل هذه المتغيرات, خاصة التي لحقت بمصر خلال الأعوام القليلة الماضية, وما أسفرت عنه من مشكلات بالاقتصاد المصري بصفة عامة, وتمويل تلك المؤسسات المهمة بصفة خاصة, الأمر الذي تطلب معه ضرورة النظر والتخطيط لتطوير هذه المدارس في كافة مكوناتها وعناصرها. فالتخطيط أسلوب علمي يُمكن المؤسسة من مواجهة التغيرات والتحديات المعاصرة بثوراتها العنيفة المتلاحقة: التكنولوجية, والاتصالية, والمعلوماتية, ويساهم في الكشف عن موقفها الحاضر, ورسم سياستها المستقبلية, والاستفادة الكاملة بما لديها من موارد وإمكانات مادية وبشرية بما يحقق الارتفاع المستمر بمستوى العملية التعليمية. ويعد التخطيط الاستراتيجي نوعاً من أنواع التخطيط يعزز نجاح المدرسة وإنجازها, كما أنه عملية مستقبلية موجهة وطويلة المدى, ومن نماذج التخطيط الاستراتيجي والتي أظهرت نجاحات كبيرة , نموذج فايفر "Pfeiffer Model", والذي يدعو إلى اعتماد الأسلوب العلمي سبيلاً في تطوير المؤسسة ونجاحها, ويشتمل هذا النموذج على تسع خطوات لإنجاز الخطط الاستراتيجية