المشكلات الاجتماعية والفيزيقية للعمالة غير المنتظمة من الإناث (دراسة ميدانية فى محافظة سوهاج)

Abstract

أن الاهتمام بالمشكلات التي تعاني منها المرأة أصبح أمراً حتمياً، وخاصة في الوقت الحالي الذي تتسارع فيه كافة دول العالم لمواكبة التنمية والتطور الذي يحدث في كافة أرجاء العالم، إذ لا يمكن لنا النهوض بالمجتمع دون السعي إلي معالجة ما يعوق تقدم أحد أهم مكوناته وهي المرأة, وعندما نسعي إلي ازالة العوائق والعراقيل التي تعوق تنميتها فهذا يعني تنمية المجتمع بأكمله، فصحة المرأة وتعليمها والأهتمام بعملها وتنميتها يعني الأهتمام بالمجتمع كافة، لأن المرأة هي الزوجة والأم في الأسرة والمعلمة في المدرسة والطبيبة والمربية ...الخ وعندما تضطهد المرأة في مجتمع ما أو تهمل حقوقها، أو تتعرض لأية نوع من أنواع الظلم أو القهر فإن هذا يتوجب علينا السعي إلي محاولة الحد من هذه المشكلات ومحاولة ابراز أوجه المعاناة التي تتعرض لها, ومن ثم معالجة هذه المشكلات المختلفة التي تعاني منها المرأة في المجتمع. وتفرض الضغوط التي تتعرض لها المرأة في حياتها اليومية كثيرا من المشكلات المختلفة، مثل الفقر والحاجة المادية التي قد تدفعها إلي العمل بأي نوع من الأعمال التي قد لا تتناسب مع طبيعتها وتكوينها البيولوجي كأمرأة، ومن ثم تجعلها تتعرض لأشكال مختلفة من المعاناة والمشكلات. ان دخول المرأة سوق العمل غير المنتظم يمثل لها عدة مشكلات، وخاصة بعد إنتشار العمالة غير المنتظمة في المجتمع بشكل كبير في بعض الحرف والمهن أصبح يسود في المجتمع وفي الهيئات الحكومية الرسمية التي أخذت تعتمد على العمالة غير المنتظمة أو العمل المؤقت مع عدم وضع اللوائح أو القوانين التي تنظم للعاملين عدد ساعات العمل أو مقدار الدخل . كما أن عمل المرأة في الأراضي الزراعية يعد من أنواع العمالة غير المنتظمة بأجر يومي ويعد من الأعمال الصعبة وشاق للغاية، وهذا بالطبع يجعل المرأة للتعرض للكثير من