فاعلية برنامج إرشادي لتخفيف العنف الأسري وتحسين التوافق النفسي لدى الأطفال

Abstract

تعتبر الأسرة هي نواة المجتمع والمؤسسة الأولى لتنشئة وتربية الأبناء ولكي ينشأ جيل سوي نفسياً لابد أن تتبع الأسرة أساليب تربية سليمة، كما إنه لابد أن يسود فيها الأمان والدفء. وتنتاب بعض الأسر في مجتمعنا مشكلات عديدة قد تعرقل تحقيق أهداف الأسرة، ومن أهم هذه المشكلات هي مشكلة العنف الأسري، حيث أن للعنف الأسري أشكالاً عديدة وتؤثر جميعها على النمو السليم والسوي للطفل وقد تسبب له سوء التوافق النفسي. لذا نجد أن المجتمع يحتاج لبرنامج إرشادي يتبنى الأفكار الخاطئة التي تدفع الأسرة نحو العنف وتعدلها وتعدل أيضاً سلوك العنف فكان اللجوء إلى البرنامج العقلاني الانفعالي السلوكي بخفض حدة العنف الأسري. أولاً: مشكلة الدراسة: انتشر العنف بشدة في مجتمعنا وخاصة داخل الأسر فأصبحت اللغة الأولى للتعامل بين أعضاء الأسرة فيما بينهم هي العنف بأشكاله المختلفة (لفظي، جسدي، نفسي، اقتصادي، اجتماعي). كما أن هذا العنف يضر بالصحة النفسية لأعضاء الأسرة خاصة الأطفال، لذا تتضح أهمية البرنامج الإرشادي العقلاني الانفعالي السلوكي لتخفيف حدة العنف الأسري وأثره على تحسين التوافق النفسي لدى الأطفال. وتحدد مشكلة الدراسة في السؤال التالي: ما مدى فاعلية البرنامج الإرشادي العقلاني الإنفعالي السلوكي في تخفيف العنف الأسرى وعلاقته بتحسين التوافق النفسي لدى الأبناء؟