إطار مقترح لإستخدام أدوات إدارة التكلفة لدعم متخذ القرار خلال دورة حياة المنتج (دراسة تطبيقية)

Abstract

• العملاء ورغباتهم في منتج ما قبل البدء في تصميمه. تتسم بيئة التصنيع الحديثة بالديناميكية فهي شديدة التقدم التكنولوجى بتغيرات مستمرة فى احتياجات العملاء من المنتجات، ولقد واجهت المنشآت الصناعية فى تلك البيئة منافسة شديدة فى الأسواق العالمية فى ظل اقتصاديات تتمتع بدرجة عالية من الانفتاح الاقتصادى وانخفاض حجم العوائق الضريبية والقانونية والتكنولوجية. حيث فرضت ظروف المنافسة العالمية على المصنعين ضرورة العمل فيما بينهم لتحقيق التميز والريادة السوقية من خلال ما يعرف بأضلاع المثلث الاستراتيجي الثلاثة Quality, Cost, Time triangle أولاً: الجودة - مصداقية أداء المنتج وفقا لمتطلبات العميل – وثانياً: التكلفة - قدرة العميل على الدفع لشراء المنتج – وثالثاً: السرعة - سرعة دخول المنتج السوق – (موسى، 2015، 5). وعند تقديم المنشآت الصناعية منتج جديد من أجل الحفاظ على بقائها ببيئة التصنيع الحديثة فإنها تواجه التحديات الآتية: • قصور النظام التقليدي للتكلفة - المصمم لأغراض التقرير المالى -، حيث يقتصر على التكاليف الداخلية للمنشأة ولا يشمل التكاليف الأخرى التي تمتد خارج الحدود التنظيمية للمنشأة، مثل تكاليف الموردين والعملاء خلال سلسلة التوريد (غالي، 2017، 453)، وذلك لأنها تقيس تكلفة جزء صغير من دورة حياة المنتج وهو الجزء الخاص بالإنتاج فقط. • تهدف التكاليف التقليدية لتخفيض التكاليف داخل حدود المنشأة، وهذا لم يعد كافيا فى ضوء النمو المتزايد لعلاقات الشراكة بين المنشآت الصناعية المختلفة (عبد اللطيف، 2015، 237). • إستخدام أساس قياس واحد يستند إلى الحجم، وذلك لقياس مجموعة مختلفة من الموارد، يتم استهلاكها من قبل منتجات غير متجانسة، يؤدى إلى تحميل بعض المنتجات بتكلفة أكبر مما يجب، وتحميل البعض الآخر بتكلفة أقل (عاشور، 2010، 328) مما يترتب عليه اتخاذ قرارات مضللة. • لا يحدد النظام التقليدي للتكلفة الأنشطة التي لا تضيف قيمة للمنتج. • تسعير المنتج بالطريقة التقليدية يتم بأسلوب البناء من أسفل إلى أعلي "Bottom-up Technique" وذلك بإضافة هامش ربح مرغوب إلى متوسط التكلفة، وصولاً لسعر البيع، (السعيد، 2011، 13) ولكن هذا السعر قد لا يقبله السوق، فحدة المنافسة جعلت سعر البيع متغيراً غير قابل للتحكم من قبل الإدارة. ونظراً للتحديات السابقة، أصبحت أدوات النظام التقليدي للتكلفة عاجزة عن دعم متخذ القرار، فالمنشآت الصناعية لم تعد بحاجة إلى المعلومات عن البيئة الداخلية فحسب، وإنما امتدت لتشمل المعلومات عن البيئة الخارجية أيضا كرغبات العملاء وحالة المنافسين والموردين. فبدأت بالبحث عن أدوات لتوفر المعلومات الملائمة خلال دورة حياة المنتج لدعم متخذ القرار. تتعدد مراحل دورة حياة المنتج، وتختلف تكاليف كل مرحلة منها نظراً للخصائص التي تميزها عن المراحل الأخرى، وتتطلب كل مرحلة معلومات مالية وغير مالية تساعد الإدارة في اتخاذ القرارات. ويرى (طيفور، 2012، 43) أن ما يقرب من 85% إلى 95% من تكاليف دورة حياة المنتج يتم الارتباط بها فى مرحلة تصميم وتطوير المنتج. فالاهتمام بتوفير المعلومات الملائمة خلال تلك المرحلة أكثر فاعلية لترشيد التكاليف من مرحلتى الإنتاج وما بعد البيع. ويتفق الباحث مع (على، 2019، 60) فى أن الطريقة الأكثر فاعلية للحفاظ على مستوى منخفض للتكاليف هو تقدير التكاليف فى مرحلة تصميم وتطوير المنتج وليس بعد الدخول فى مرحلة الإنتاج. مما دعا الباحث للاتجاه نحو تناول مجال إدارة التكلفة بالدراسة والتحليل خلال مرحلة تصميم وتطوير المنتج، وتدعيمه بالأدوات القادرة على تقديم المعلومات الملائمة لدعم متخذ القرار عن: • متطلبات العملاء، بإستخدام دالة الوظائف / الجودة لتحديد متطلبات