التحكيم الدولي في منازعات الملكية الفكرية في إطار منظمة التجارة العالميه و الوايبو

Abstract

تأتى أهمية الدراسة في تناولها فى إشكالية هامة من الجانب العملى فى الوقت الحاضر في ظل تعاظم مشكلات التجارة الدولية وتنوع جوانب الاختلاف والنزاع بشأنها والحاجة إلى وسائل لتسوية المنازعات تتناسب مع مقتضيات السرعة والعدالة الناجزة المطلوب تحقيقها بين أطراف هذه المنازعات وهو أمر لا يتوافر مع اللجوء إلى الأساليب التقليدية فى تسوية المنازعات. وفي الواقع إن الهدف من تفاهم تسوية المنازعات فى إطار اتفاقات منظمة التجارة العالمية هو ضمان التوصل إلى تسوية للمنازعات تكون مقبولة لدى الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية وتتوافق – فى ذات الوقت – مع الاتفاقات المشمولة. ولكن إذا تعذر التوصل إلى حل بالاتفاق فيكون أول هدف لجهاز تسوية المنازعات، بوصفه الأداة التى يستخدمها التفاهم لإدارة المنازعات هو ضمان سحب التدابير موضوع النزاع إذا اتضح أنها تتعارض مع أحكام أى من الاتفاقات المشمولة، ولا يجوز للطرف الشاكى طلب التعويض إلا إذا تعذر سحب تلك التدابير فوراً، على أن يكون التعويض إجراء مؤقتاً فى انتظار القيام بتعليق تطبيق التنازلات أو غيرها من الالتزامات المنصوص عليها فى الاتفاقات المشمولة على أساس أن الطرف الآخر يمارس التمييز ضده، غير أن استخدام مثل هذه الإجراءات رهن بموافقة جهاز تسوية المنازعات. وتنبع أهمية هذه الدراسة من الأهمية التي صارت تمثلها الملكية الفكرية ذاتها من حيث: 1. ارتباط الملكية الفكرية المتلازم بالعقل البشرى فى عملية الخلق والإبداع الفكرى فى شتى مناحى الحياة. 2. الأهمية التجارية والاقتصادية التى تمثلها الملكية الفكرية حتى أصبحت عصب التجارة والاقتصاد العالميين وأساس قيامهما وازدهارهما. 3. الدور الهام الذى تؤديه الملكية الفكرية فى الإسهام الكامل فى تحقيق التنمية التجارية والاقتصادية والفكرية والمجتمعية الشاملة. 4. أصبحت مصدر قوة مادية ومعنوية لا يستهان بها يقاس على أساسها مدى قوة أو ضعف هذا البلد أو ذاك ومدى تقدم أو تخلف هذه الأمة أو تلك. 5. أن حقوق الملكية الفكرية بشقيها الأدبى والصناعى، بالإضافة إلى إدخال حقوق فكرية جديدة لم تكن كذلك من قبل، وأصبحت كلها تنظمها وتديرها اتفاقية دولية جديدة ووحيدة هى الاتفاقية المتعلقة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية (تريبس)، وفى إطار منظمة عالمية جديدة متخصصة هى منظمة التجارة العالمية (WTO).