تقييم دور مضادات الأكسدة العضوية وغير العضوية في علاج وصيانة المقتنيات الورقية تطبيقًا على أحد المقتنيات المختارة

Abstract

من أجل إيقاف التحلل الحمضي غالبا يتم استخدام إجراءات في حفظ الورق تؤدي إلي إزالة الأحماض مع زيادة ثبات الورق. العلاج بالمحلول القلوي يزيل تأثير الأحماض بشكل أكثر فاعلية, وبالتالي إزالة الحموضة وقلوية الوثائق تؤدي الي تحسين أفضل وزيادة في ديمومة الورق, ومع ذلك فأن استخدام معالجات حموضة مفردة لا توقف تدهور المقتنيات الورقية, عن طريق أكسدة السيليولوز والأحبار والمواد الملونة المستخدمة في تلك المقتنيات. لذلك لابد أن تتضمن معالجة الحموضة بعدها معالجات أخري تعرف بمضادات الأكسدة. بحيث تكون هذه المواد قادرة علي تكليب الجذور الحرة في السيليولوز وكذلك الأحبار والمواد الملونة, وأن تترك احتياطي يعمل كمضاد للأكسدة المستقبلية, لأبد أن تكون مضادات الأكسدة فعالة في توقف النشاط التحفيزي لأيونات المعادن الانتقالية, يجب أن تعيق مضادات الأكسدة عمليات تدهور الورق دون التأثير علي الكتابات أو الألوان في المقتنيات الورقية, وأن تعطي استقرار للورق المعالج. هدفت الدراسة إلي بيان تأثير بعض مضادات الأكسدة العضوية وغير العضوية ومعها معالجات حموضة في إيقاف أكسدة السليولوز والأحبار والتحلل الحمضي. استخدم الباحث المهج العملي في شرح ووصف مكونات الورق وصناعة الورق وتلف السليولوز بالأكسدة والتحلل الحمضي, وذكر مضادات الأكسدة العضوية وغير العضوية المستخدمة في إيقاف التلف بالأكسدة ووضح مدي عيوب ووميزات كل مادة, ثم تناول معالجات الحموضة لما لها دور هام في إجراءات الحفظ والوقاية للورق. كما استخدم المنهج التجريبي أثناء تناوله لدراسة تأثير بعض مضادات الأكسدة العضوية وغير العضوية ومعها معالجات حموضة في إيقاف التلف بالأكسدة والتحلل الحمضي وإجراءات الحفظ والوقاية للورق. حيث تم تقسيم الدراسة إلي عدد من الفصول وذلك للإحاطة الباحث بكافة عناصر الدراسة علي النحو الآتي: الفصل الأول: تَلف السيليولوز بالأكسدة والتحلل الحمضي وتناول خلاله الباحث تركيب الورق الكيميائي حيث يتركب الورق من الألياف السلولوزية بأعتبارها المكون الرئيسي للورق, حيث تناول التركيب الجزيئي للسيليولوز, وأشكال السيليولوز المتبلور, وطرُز السيليولوز, والمناطق المتبلورة وغير المتبلورة في السيليولوز, وخواص السيليولوز. ثم تناول المواد الغير سلولوزية, ومنها اللجنين, والهيميسلولوز. وتناول كذلك بهذا الفصل صناعة الورق, ومنها صناعة الورق اليدوي, حيث يستخدم فيها لب الخرق لصناعة الورق اليدوي, ويدخل في صناعة اللب اليدوي ألياف القطن والكتان, ثم مراحل صناعة الورق اليدوي وتتضمن علي خمس مراحل وهم, مرحلة الفرز وتقطيع الخرق, ومرحلة الغسيل والتخمر, وفصل الألياف وتنعيمها, والحصول علي فرخ ورق, والتقوية وعمليات الصقل. ثم تناول الباحث صناعة الورق آليا, وطرق الحصول علي لب الخشب المستخدم في صناعة الورق آليا, ومنها الطريقة الميكانيكية, والطريقة الكيميائية التي تتضمن علي, اللب القلوي, ولب الكرافت, وطريقة السلفيت, ثم المواد المضافة الداخلة في صناعة الورق. ثم تناول الباحث في هذا الفصل تلف السيليولوز بالأكسدة والتحلل الحمضي, حيث بدأ بالحديث عن التلف بالأكسدة, وميكانيكية أكسدة السيليولوز, والعوامل المساعدة لأكسدة السيليولوز, وأنواع الأكسدة, ومظاهر التلف بالأكسدة, وختم الباحث ذلك الفصل بدراسة التلف الحمضي, حيث بدأ بالحديث عن ميكانيكية التحلل الحمضي, ومراحل التحلل الحمضي, وحموضة الورق, ثم أختتم بمظاهر التلف الحمضي.