وسائل التنشئة الاجتماعية والمتغيرات البيئية المرتبطة بالتطرف الفكري للشباب الجامعي (دراسة مقارنة بين جامعتي الأزهر وعين شمس)

سيد حسن محمد على;

Abstract


أولًا: مقدمة الدراسة
إن سلامة المجتمع وقوة بنيانه ومدى تقدمه وازدهاره مرتبط بسلامة أفراده، فالفرد داخل المجتمع هو صانع المستقبل وهو المحور والمركز والهدف والغاية المنشودة، ويعاني المجتمع الدولي والعربي خاصة جملة من التغيرات الاجتماعيةوالاقتصادية والنفسية نتيجة التحولات الداخلية والخارجية العالمية في منظومة القيم والأساليب والسلوكيات، وإذا ما علمنا أن غالبية المجتمع المصري هم من فئة الشباب فإن تأثرهم بهذا الواقع سيكون الأكبر والأكثر.
ولهذا فإن الشباب بحاجة إلى مخططات تربوية ودينية وبرامج فعالة للتعامل مع التغيير العالمى السريع، لترسيخ الانتماء والعمل الاجتماعي من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية لتجنيب الشباب الهجمات الفكرية وتنمية التفكير الإيجابي والنقدي للحفاظ على الهوية والثقافة العربية والدينية.
والحقيقة أن الإنسان يولد خيِّرًا بطبيعته، ولكن سلوكياتهالتي يعتبرها المجتمع غير سوية هي نتيجة لأثر وسائل التنشئة الاجتماعية فصلًا عن البيئة المحيطة.
والواقع يؤكد أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية انزوى دورها، وقلَّ تأثيرها، نتيجة الثورة الصناعية والتكنولوجية ، مما أدى بدوره لافتقاد التوازن والوسطية، مما جعل الشباب يصابون بالقلق والتوتر نتيجة لعدم توافقهم مع المجتمع وشعورهم بعدم الانتماء له، مما يدفعهم إلى التمرد على القيم الاجتماعية،وإلى التطرف بأشكاله المختلفة.
ويتميز الشباب في التعبير عن اتجاهاتهم المتطرفة في السياسة والدين والرياضة والفن من خلال الرفض والثورة والتمرد على المجتمع بكل ما فيه من قيم ومبادئ.
لذا وجب عمل دراسة مستفيضة عن علاقة وسائل التنشئة الاجتماعية والمتغيرات البيئية بالتطرف الفكري، وهي دراسة مقارنة بين جامعتيالأزهر وعين شمس، والهدف منها التعرف على طبيعة العلاقة بين وسائل التنشئة الاجتماعية والمتغيرات البيئية بالتطرف الفكري، وتتكون الدراسة الحالية من بابين، (الباب الأول) وهو عن الإطار النظري للدراسة الحالية، ويتكون من أربعة فصول (الفصل الأول) وهو: عبارة عن مقدمة الدراسة ومشكلتها وأهميتها وأهدافها وتساؤلاتها وإجراءاتها المنهجية، و(الفصل الثاني) يحمل عنوان: الدراسات السابقة العربية والأجنبية، ثم (الفصل الثالث) المرجعية النظرية للدراسة ويعرض أهم النظريات المفسرة لمشكلة الدراسة مثل نظريات التنشئة الاجتماعية، والنسق الأيكولوجي، وما بعد الحداثة، والنظريات المفسرة للتطرف الفكري، ثم (الفصل الرابع) عن وسائل التنشئة الاجتماعية، والمتغيرات البيئية المرتبطة بالتطرف الفكري، ثم (الباب الثاني) عن الإطار الميداني للدراسة ويضم ثلاثة فصول (الفصل الخامس) عن الإجراءات المنهجية للدراسة والعينة ومجتمع الدراسة، ثم (الفصل السادس) عن وصف وتحليل وتفسير نتائج الدراسة الميدانية، ثم (الفصل السابع) والأخير عن أهم النتائج العامة للدراسة ومقترحاتها والبحوث المقترحة ومستخلص وملخص الدراسة باللغة الأجنبية.


Other data

Title وسائل التنشئة الاجتماعية والمتغيرات البيئية المرتبطة بالتطرف الفكري للشباب الجامعي (دراسة مقارنة بين جامعتي الأزهر وعين شمس)
Other Titles MEANS OF SOCIALIZATION AND THE ENVIRONMENTAL VARIABLES ASSOCIATED WITH INTELLECTUAL EXTREMISM OF UNIVERSITY YOUTH (A COMPARATIVE STUDY BETWEEN: AL-AZHAR UNIVERSITY AND AIN SHAMS UNIVERSITY)
Authors سيد حسن محمد على
Issue Date 2021

Attached Files

File SizeFormat
BB8811.pdf1.11 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check



Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.