العوامل النفسية والثقافية المرتبطة بمعتقدات الناس ومخاوفهم من استخدامات الطاقة الذرية

Abstract

يقول الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز "فمن يعمل مثقال ذره خيراً يرة * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرة * سورة الزلزلة 7,8 . ربط القرآن الكريم فى نسق عجيب بين الذرة كرمز لأصغر شىء وبين العمل والتنمية وبين الخير والشر وهما يتنازعان النفس البشرية، فالخير فى الذرة إذا سخرت لتحقيق الرخاء والنماء للبشرية والشر اذا وجهت لتدمير الأخرين. وتهدف هذه الدراسة الى التعرف على العوامل النفسية والثقافية المرتبطة بمعتقدات الناس ومخاوفهم من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى انتاج الكهرباء وتحلية المياة..., وقد أجريت دراسات سابقة أوضحت أن المفاهيم الخاطئة علمياً وراء كثير من هذه المخاوف والمعتقدات السلبية وقد روعى فى هذه الدراسة تقديم البيانات العلمية السليمة الصحيحة والموثقة حول استخدام الطاقة النوويةفى انتاج الكهرباء وتحلية المياة وعمل عينة مختارة عشوائيا من سكان القاهرة الكبرى ( القاهرة - الجيزة - القليوبية) وذلك لاستطلاع رأيها فيما يتعلقبالقدرات البشرية لمصر فى هذا المجال وكذلك الامكانيات التقنية والمرتبطة بالسلامة والاستخدام الامن ومدى مساهمة الطاقة النوويةفى التنمية المستدامة... وذلك من خلال دراسه ميدانية قامت بها الباحثة . حتى تصل الى مدى تأثير تصحيح المفاهيم والمعتقدات فى ازالة مخاوف أفراد المجتمع من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقد قسمت الدراسة الى بابين على النحو الأتى: الباب الأول:- الاطار النظرى للدراسة حيث يشمل الفصل الأول على مدخل الدراسة متضمناً مقدمة الدراسة, مشكلة الدراسة, اهدافها, أهميتها ومحدداتها. بينماالفصل الثانى يتضمن استقراء مرجعى حول أهم الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الرسالة والفصل الثالث تناول المرجعية النظرية للدراسة من خلال ارتباط الدراسة بأهم النظريات فى مجال التخصص وموضوع الرسالة مثل نظريات (التعلم الاجتماعى - الاحباط- النسق الايكولوجى - الاختلاط التفاضلى – الضغط الاجتماعى أو البيئى - الدافعية) وتم بعد ذلك التعقيب على النظريات المفسرة للدراسة.وفى الفصل الرابع تم تقديم تعريف حول مدى امكانية مساهمة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحقيق تأمين الطاقة ومتطلبات التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. الباب الثانى :- الاطار الميدانى للدراسة وفى هذا الباب تم اختيار عينه عشوائية من سكان محافظة القاهرة الكبرى (القاهرة - الجيزة - القليوبية) باعتبارها أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان والأكثر تأثيراًفى التوجهات المجتمعية نحو القضايا المجتمعية ومن بينها إقامة المحطات النوويةفى مصر لتوليد الكهرباء وتحلية المياة وتم اختيار مفردات العينة داخل المحافظة من بين الأحياء الراقية والمتوسطة والشعبية وقد استغرقت الدراسة الميدانية سبعة أشهر من يناير الى يوليو 2020.