سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا منذ التسعينيات: دراسة مقارنة

سيد ربيع عبد الحميد عبد الفتاح;

Abstract


تنتمى الدراسة إلى حقل السياسة الخارجية والذي ينتمي بدوره إلى فرع العلاقات الدولية, وهو أحد الفروع الرئيسية للعلوم السياسية, وتتخصص في دراسة واحدة من أهم القضايا التي تتعلق بالسياسة الخارجية للكيانات الدولية ذات الطبيعة الخاصة كالاتحاد الأوروبي, حيث تكمن أهمية دراسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا في إيضاح مختلف القضايا وطريقة التعامل معها من قبل الاتحاد الأوروبي وإثيوبيا وجنوب أفريقيا, كذلك توضح الدراسة مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية (إثيوبيا –جنوب أفريقيا) وكيف يمكن أن تسهم تلك الدراسة في تحديد أكثر دقة لمجالات التعاون التي تحتاجها تلك الأطراف, وقد يستفاد منها في صياغة السياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا, وكذلك توضح الإلمام بطبيعة التنافس الدولي على أفريقيا. وتهدف الدراسة إلى إبراز بيان وكشف مصالح الاتحاد الأوروبي في إثيوبيا وجنوب أفريقيا من خلال الممارسات والتصرفات التي تصدر عن الاتحاد.
أهمية الدراسة:
تتركز أهمية الدراسة فيما يلي:
- هناك أطر ومفاهيم وأدوات نظرية لدراسة مثل هذه السياسات القارية, وتقوم الدراسة بإبراز ذلك والتأصيل النظري لها.
- تكمن كذلك الأهمية في توضيح السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا, وكذلك مختلف القضايا وطريقة التعامل معها من قبل الاتحاد الأوروبي وإثيوبيا وجنوب أفريقيا.
- تستمد الدراسة أهميتها من أنها تقوم بدراسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي باعتبار أن هذه المنظمة تدخل في عضويتها عدد كبير من الدول. (27 دولة بعد خروج بريطانيا).
- دراسة مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية (إثيوبيا - جنوب أفريقيا) يسهم في تحديد أكثر دقة لمجالات التعاون التي تحتاجها تلك الأطراف, وقد يستفاد منها في صياغة السياسة الخارجية المصرية تجاه إفريقيا.
- الإلمام بطبيعة التنافس الدولي على أفريقيا.
منهاج الدراسة:
تبنت الدراسة "المنهج المقارن", و"منهج تحليل نسق السياسة الخارجية".
تقسيم الدراسة:
تنقسم الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول ومبحث ختامي وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع, الفصل الأول بعنوان: محددات سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا, ويتم تناول فيه المبحث الأول وعنوانه: المحددات الداخلية لسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا, والمبحث الثاني وعنوانه: المحددات الخارجية لسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا, أما الفصل الثاني فهو بعنوان: أهداف وأدوات سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا, ويتم تناول فيه المبحث الأول وعنوانه: أهداف ومصالح الاتحاد الأوروبي في إثيوبيا وجنوب أفريقيا, والمبحث الثاني وعنوانه: أدوات وآليات سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا.
أما الفصل الثالث فيركز على: سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا من خلال الممارسة, ويتم من خلال مبحثين المبحث الأول وعنوانه: سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا من خلال الممارسة, والمبحث الثاني وعنوانه: سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه جنوب أفريقيا من خلال الممارسة, ويناقش الفصل الرابع: التحديات التي تواجه سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا, ويتم على ضوء مبحثين أولهما بعنوان: تحديات أوروبية داخلية, وثانيهما بعنوان: تحديات أوروبية خارجية, ثم مبحث ختامي بعنوان: تقييم سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا بالمقارنة مع جنوب أفريقيا منذ التسعينيات, وتنتهي الرسالة بخاتمة تتضمن نتائج الدراسة ورؤية مستقبلية لها.
نتائج الدراسة:
خلصت الدراسة إلى أنه كان هناك نجاح نسبي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا, لكن هذه السياسة في الأغلب الأعم تتجه إلى أمراً يشوبه نوعاً من أنواع الاستعمار الجديد, ويرجع ذلك بالأساس إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الممول الأساسي للمشاريع والبرامج وغيرها في هذا السياق, مما أسهم ذلك في السيطرة على أغلب الأمور.
وفي معرض الدراسة وبحث سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا منذ التسعينيات انتهت هذه الدراسة بالوصول إلى عدة نتائج مهمة يأتي أبرزها على النحو التالي:
1. طبيعة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: إن الدور الخارجي للاتحاد الأوروبي كان قد ظل لفترات طويلة نسبياً قاصراً بشكل كبير على إدارة العلاقات التجارية مع العالم. ثم اتسع ذلك النطاق تدريجياً ليشمل جوانب أخرى من العلاقة مع العالم الخارجي, ليمثل ذلك بداية ظهور لملامح سياسة خارجية للاتحاد الأوروبي.
2. التجارة والمعونة كمجال حيوي لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية: مثلت التجارة والمعونة بعدين هامين في سياسة الاتحاد الأوروبي إزاء إثيوبيا وجنوب أفريقيا, فالأولى تعتمد بشكل أكبر على المعونات لتنفيذ مشروعاتها التنموية, بينما الأخرى تهتم بالعلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي أكثر من الاعتماد على المعونات. مما يفضي في الأخير إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه تاريخ وباع طويل في تقديم المعونات والتجارة عامة, وإثيوبيا وجنوب أفريقيا خاصة, وذلك بالأساس كنوع من الحفاظ على علاقاته بالعالم الثالث ومستعمراته القديمة, وتنفيذ سياساته في المنطقة.


Other data

Title سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إثيوبيا وجنوب أفريقيا منذ التسعينيات: دراسة مقارنة
Other Titles European Union Policy towards Ethiopia and South Africa since 1990s: Comparative Study
Authors سيد ربيع عبد الحميد عبد الفتاح
Issue Date 2021

Attached Files

File SizeFormat
BB9007.pdf919.92 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check



Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.