دراسة ونشر نماذج فنيّة مُتنوّعة مِن مصر العُليا بالمتحف القبطيّ ما بين القرنين الرّابع والسّابع الميلاديّين
هاني ظريف خليل;
Abstract
كان لاحتواء المتحف القپطيّ الكثير من القطع والنماذج الفنيّة من الآثار المنقولة، سواء التي لم تُنشر مِن قبل أو تطرّقت إليه إجتهادات الباحثين الآخرين، سواء تلك التي تناولها البعض بشكلٍ مُقتضب، حافزًا كبيرًا في تناولي لهذه المجموعة بالنشر والدراسة والمعالجة الأثريّة التحليليّة.
تحدّدت القطع والأدوات الأثريّة التي تضمنتها هذه الدراسة، بنطاقين زمنيّ، وجغرافيّ. فبالنسبة للنطاق الزمنيّ، إنحصرت فترة تأريخها بالفترة ما بين القرنين الرّابع والسّابع الميلاديّين وهيالفترة التي تُعدّ من أزهى الفترات التي مرَّ بها الفن القپطيّ في مصر. أما عن النطاق الجغرافيّ، فقد تحدّدت بـ ’مصر العُليا‘(بمحافظاتها الأربعة: سوهاج، وقنا، والأقصـر، وأسـوان)، والتي جاء إصطلاحها بعنوان الرسالة، وقُصد بها المنطقة التي تبدأ من جنوب أسيوط شمالاً، حتى النوبة السُفلى جنوبًا، وقد إستند الباحث في تحديده هذا، على ما ورد ببعض المخطوطات القديمة، والمراجع الأخرى، والتي أوردت هذا التقسيم لمصر خاصة في الفترة الزمنيّة المعنية بها هذه الدراسة، حيث تمَّ تحديد عدد (23) ثلاثة وعشرون موقعًا موزّعةً على المُحافظات الأربعة سالفة الذكر، عُثر بها على القطع الأثريّة المنقولة المدروسة، وتنوّعت تلك المناطق ما بين معابد، أوكنائس، أو أديرة، أو مواقع سكنيّة قديمة، بعضها كانت له أصول مصريّة قديمة. ولهذا فقد جاء إبراز خصوصية تلك القطع الأثريّة التي تنتمي مواقع جغرافية بمصر العليا، إلى جانب تحديدها زمنيًّا بالفترة ما بين القرنين الرّابع والسّابع الميلاديّين، وهو تخصيص زمنيّ جغرافي لم يكن مطروحًا لدي باحثين آخرين.
هذه القطع الأثريّة -موضوع الدراسة- بلغ عددها (153) قطعة، يتم نشر غالبيتها للمرة الأولى موزّعةً على اثنتي عشرة خامة تنوّعت وتباينت ما بين المعادن بخاماتها (البرونز والنحاس والفضة والحديد)، والمواد العضويّة مُتضمّنةً (العاج والعظم والأخشاب والمنسوجات والجلد والخوص)، علاوة على (الفخار والأحجار)، حيث أنَّ هذه المشغولات والمنحوتات الأثريّة بتنوّع أغراضها وإستخداماتها، عكست أشكال عِدّة من الفنون التي صِيغت وشُكِّلت بإيدي فنانين أقپاط، عكف الباحث على دراستها وإستخلاص وتحليل الأُطر والدلالات الفنيّة والرمزيّة التي تجلّت على هذه القطع الأثريّة في قالبٍ فنيّ، ورمزيّ، وعقائديّ، أثرت شمولية الرؤى البحثيّة لهذه الدراسة.
ولم يكن الهدف من الرسالة هو مجرد تصنيف هذه القطع الفنيّة الأثريّة، على إختلاف إستخداماتها سواء الكنسيّة أو الديريّة أو الحياة اليوميّةوحسب، وإنّما السعي إلى إيجاد مفاهيم حضاريّة، تكون هذه القطع العنصر الرئيس في الكتابة عنها، وبناء عليه جاء مضمون هذه الرسالة بإستعراض العديد من المواد، حيث يتوجب السعي لمعرفة مصادرها، وهل لها علاقة فيما يتعلق بالإخراج الفنيّ لهذه النماذج مع المنطقة حيث تمَّ العثور عليها؟ أو مع العصر الذي تعود إليه وما تؤرخ به هذه النماذج؟ كذلك التطرّق إلى الممارسات الطقسيّة الدينيّة - لا سيما التي تعتمد على نصوص أوشواهد دينيّة، والخلفيات الحضاريّة، والعادات الإجتماعيّة القپطيّة التي تعكسها تلك القطع الأثريّة موضوع الدراسة.
تحدّدت القطع والأدوات الأثريّة التي تضمنتها هذه الدراسة، بنطاقين زمنيّ، وجغرافيّ. فبالنسبة للنطاق الزمنيّ، إنحصرت فترة تأريخها بالفترة ما بين القرنين الرّابع والسّابع الميلاديّين وهيالفترة التي تُعدّ من أزهى الفترات التي مرَّ بها الفن القپطيّ في مصر. أما عن النطاق الجغرافيّ، فقد تحدّدت بـ ’مصر العُليا‘(بمحافظاتها الأربعة: سوهاج، وقنا، والأقصـر، وأسـوان)، والتي جاء إصطلاحها بعنوان الرسالة، وقُصد بها المنطقة التي تبدأ من جنوب أسيوط شمالاً، حتى النوبة السُفلى جنوبًا، وقد إستند الباحث في تحديده هذا، على ما ورد ببعض المخطوطات القديمة، والمراجع الأخرى، والتي أوردت هذا التقسيم لمصر خاصة في الفترة الزمنيّة المعنية بها هذه الدراسة، حيث تمَّ تحديد عدد (23) ثلاثة وعشرون موقعًا موزّعةً على المُحافظات الأربعة سالفة الذكر، عُثر بها على القطع الأثريّة المنقولة المدروسة، وتنوّعت تلك المناطق ما بين معابد، أوكنائس، أو أديرة، أو مواقع سكنيّة قديمة، بعضها كانت له أصول مصريّة قديمة. ولهذا فقد جاء إبراز خصوصية تلك القطع الأثريّة التي تنتمي مواقع جغرافية بمصر العليا، إلى جانب تحديدها زمنيًّا بالفترة ما بين القرنين الرّابع والسّابع الميلاديّين، وهو تخصيص زمنيّ جغرافي لم يكن مطروحًا لدي باحثين آخرين.
هذه القطع الأثريّة -موضوع الدراسة- بلغ عددها (153) قطعة، يتم نشر غالبيتها للمرة الأولى موزّعةً على اثنتي عشرة خامة تنوّعت وتباينت ما بين المعادن بخاماتها (البرونز والنحاس والفضة والحديد)، والمواد العضويّة مُتضمّنةً (العاج والعظم والأخشاب والمنسوجات والجلد والخوص)، علاوة على (الفخار والأحجار)، حيث أنَّ هذه المشغولات والمنحوتات الأثريّة بتنوّع أغراضها وإستخداماتها، عكست أشكال عِدّة من الفنون التي صِيغت وشُكِّلت بإيدي فنانين أقپاط، عكف الباحث على دراستها وإستخلاص وتحليل الأُطر والدلالات الفنيّة والرمزيّة التي تجلّت على هذه القطع الأثريّة في قالبٍ فنيّ، ورمزيّ، وعقائديّ، أثرت شمولية الرؤى البحثيّة لهذه الدراسة.
ولم يكن الهدف من الرسالة هو مجرد تصنيف هذه القطع الفنيّة الأثريّة، على إختلاف إستخداماتها سواء الكنسيّة أو الديريّة أو الحياة اليوميّةوحسب، وإنّما السعي إلى إيجاد مفاهيم حضاريّة، تكون هذه القطع العنصر الرئيس في الكتابة عنها، وبناء عليه جاء مضمون هذه الرسالة بإستعراض العديد من المواد، حيث يتوجب السعي لمعرفة مصادرها، وهل لها علاقة فيما يتعلق بالإخراج الفنيّ لهذه النماذج مع المنطقة حيث تمَّ العثور عليها؟ أو مع العصر الذي تعود إليه وما تؤرخ به هذه النماذج؟ كذلك التطرّق إلى الممارسات الطقسيّة الدينيّة - لا سيما التي تعتمد على نصوص أوشواهد دينيّة، والخلفيات الحضاريّة، والعادات الإجتماعيّة القپطيّة التي تعكسها تلك القطع الأثريّة موضوع الدراسة.
Other data
| Title | دراسة ونشر نماذج فنيّة مُتنوّعة مِن مصر العُليا بالمتحف القبطيّ ما بين القرنين الرّابع والسّابع الميلاديّين | Other Titles | Study and Publication of a Various Artistic Models from Upper Egypt, kept in the Coptic Museum, between the 4th and 7th Centuries | Authors | هاني ظريف خليل | Issue Date | 2021 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB9034.pdf | 1.05 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.