((أقضيـةُ النبـيّ صلّـى اللهُ عليهِ وسلَّـمَ في البيـوع، وأحكـامِ الأُسـرةِ، والجنـايـات دراسة حديثيّةٌ فقهيّةٌ مقارنةٌ بينَ الشّريعةِ الإسلاميّةِ والقانونِ العراقيِّ))

Abstract

تكفّلت هذه الدراسة الموسومة: ’’أقضية النبيّ صلى الله عليه وسلم في البيوع، وأحكام الأسرة، والجنايات: دراسة حديثيّة فقهيّة مقارنة بين الشّريعة الإسلامية، والقانون العراقيّ‘‘ الكشفَ عن إحدى القضايا الهامّة في مجال الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي. إذ أخذت الدراسة على عاتقها إبرازَ مدى تأثّر القانون العراقي في قوانينه ومواده الدستورية المختلفة بالشريعة الإسلامية ممثَّلة بالموروث الفقهي الإسلامي بعصوره المختلفة، وذلك من خلال أقضية النبي صلى الله عليه وسلم –ميدان الدراسة- في طائفة من المسائل في أبواب: (البيوع، وأحكام الأسرة، والجنايات) التي شكّلت هيكليّة الأطروحة في إطارها العامّ. إذ سلطت الدراسةُ الضوءَ عليها، فبسطت القولَ فيها من خلال عَرْض أقوال العلماء فيها بمختلف مذاهبهم الفقهية على مرّ العصور، ومن ثَمّ أجرت الدراسة مقارنةً علميّة دقيقة في ضوء عَرْض تلك المسائل مشفوعة بأقوال الفقهاء فيها من جهة، وبيان ما ورد بشأنها في القانون العراقي من جهة أخرى؛ بُغية إبراز أوجه الشبه والاختلاف بينهما، فكانت المقارنة منجزة في (37) مسألة، على صعيد متن الأطروحة الداخلي، فضلًا عن صُنْع (مُلحقٍ) بها في نهايتها، أُعدّ على درجة عالية من الدقّة والوضوح والتحديد في سبيل الوصول إلى تلك المقارنة العلمية الموضوعيّة بين الموروث الفقهي لتك الأقضية النبويّة والقانون العراقي بأوجهه المختلفة، فالملحق هذا هو بمثابة صورة مصغّرة للأطروحة على نحوٍ موجز ودقيق، يغني الاطّلاع عليه إجمالًا عن قراءة الأطروحة على وجه التفصيل. وتوصلت الدراسة من جرّاء تلك المقارنة إلى نتائج قيّمة، كان من أكثرها أهمّية، وأَوْلاها ذِكْرًا، وأبرزها قيمة اتفاقُ القانون العراقي مع ما أرشدت إليه أقضية النبيّ صلى الله عليه وسلم ممثَّلة بآراء الفقهاء فيها في (24) مسألة، في حين فارَقَ القانون العراقي مضامين تلك الأقضية النّبوية في (9) مسائل، وسكت القانون العراقي عن بيان رأيه في (4) مسائل منها. ومن الجدير بالذِّكر أنّ القانون العراقي على الرّغم من إصداره تشريعات كثيرة تعالج أنشطة الحياة المختلفة، بَيْد أنّه في الوقت نفسه لم يعطِ رأيه في مسائلَ كثيرةٍ من مظاهر هذه الحياة، سواءً في طائفة من مسائل دراستنا، أم في غيرها من المسائل بمختلف أنواعها، ومن ذلك مسألتي: ( ربا الفضل، والجائحة)، بوصفهما من المسائل المؤثّرة في حياتنا اليوميّة وتستدعيان تشريعًا قانونيًّا خاصًّا بهما، اللتين انفردت الشريعة الإسلامية ببيان رأيها فيهما.