الجناية على ما دون النفس بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي دراسة مقارنة 2020 / 2021

Abstract

هذا البحث هو عبارة عن المقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي في الجناية على ما دون النفس ، أو ما يسمى بجرائم الجر والضرب وإعطاء المواد الضارة كما هو المصطلح عند فقهاء القانون . وقد تناول البحث في بادئ أمره حقيقة الجناية على ما دون النفس في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي ، مع تريف بعض المصطلحات من الجريمة والجرح والضرب وإعطاء المواد الضارة في منظور التشريعين . ثم تطرق البحث إلى أركان تلك الجناية من محل الإعتداء والركن المادي والمعنوي والشرعي ، وخصائص كل ركن ، وأنهما يتفقان في محل الإعتداء وهوجسم الإنسان وفي الركن الشرعي وهو أنه لا تثبت جناية ولا عقوبة إلا بنص منصوص . وتحدث البحث كذلك عن أقسام الجناية على ما دون النفس مع اختلاف بين فقهاء الشريعة وفقهاء القانون في كيفية هذه التقسيمات . ثم انتقل بعد ذلك إلى الجزء الثاني وهو عقوبة هذه الشريعة ، وقد توصل أولا إلى أن الغرض الأساسي في الشريعة الإسلامية من العقوبات هو استئصال الجرائم من جزورها من أجل ذلك شرعت المماثلة في العقوبة وهو القصاص حتى يذوق الجاني مثل ما أحل على المجني عليه . ونظرا لكون الجاني قد يرتكب الجريمة خطأ شرعت الدية ، والتعزير لتأديب الجاني .