الاستخدامات الإعلامية للوسائط المحمولة في مصر دراسة للوسيلة والقائم بالاتصال والجمهور

Abstract

يتفرد التليفون المحمول بصفة عامة كوسيلة اتصال، فلم يحدث أن انتشر في العالم جهاز/ اختراع تكنولوجي بسرعة انتشاره، كما لم يحدث أن كان هناك اختراعٌ (بصفة عامة) ووسيلة إعلامية (بصفة خاصة) باقيا في قرب شديد مع المستخدم مثل المحمول, ويستهدف صناع هذه الأجهزة إلى وضع واحد منها على الأقل بين يدي كل شخص في كل مكان بالعالم، حتى الأماكن الفقيرة والنائية والتي لم تصل إليها بكفاءة خدمات البنى التحتية( ). ويتحقق في الاتصال من خلال الهاتف المحمول وتطبيقاته كل أنواع الاتصال تقريبا: الاتصال الذاتي من خلال تدوين المستخدم لخواطره ويومياته بهدف تأريخ الذكرى أو توثيق الفكرة، وكذلك الاتصال الشخصي بين شخص وآخر، والاتصال الجمعي داخل المجموعات المتجانسة سواء كانت مجموعات اجتماعية أو مهنية أو فكرية ... إلخ فضلا عن الاتصال الجماهيري حيث يحل الفرد مكان المؤسسة الإعلامية ويحل الهاتف محل الوسيلة الإعلامية الجماهيرية، ويتواصل الفرد وقتها جماهيريا بأداة شخصية (الهاتف). ويمكن تحديد وظائف وسائل الإعلام للفرد في سبع وظائف أساسية: مراقبة البيئة أو التماس المعلومات، تطوير مفاهيمنا عن الذات، بديل للتفاعل الاجتماعي، المساعدة في التحرر العاطفي، خلق طقوس يومية تمنحنا الإحساس بالنظام والأمن( ), كما تستطيع الهواتف المحمولة تحقيق كل وظائف وسائل الإعلام. وتتعدد المسميات التي تُطلق على التليفون المحمول، فقد يُسمى بالهاتف الخلوي أو المحمول أو الجوال أو الموبايل، إلا أن اختلاف هذه الأسماء والألقاب لا يؤثر على وحدة المضمون( ), فالألمان يدعون الهاتف المحمول بـ "اليدوي" handy والفرنسيون بـ "دفتر الملاحظات" le portable ويلقبه العرب بـ"الجوال" أو "المحمول" أو "الموبايل" أو "النقال"،