المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المرتبطة بترشيد استهلاك مياه الري (دراسة تطبيقية لدور روابط مستخدمي المياه بمحافظة الفيوم)

Abstract

يعد الماء سر الحياة والمحافظة عليه وترشيد استهلاكه أحد أهداف التنمية المستدامة وتمثل المشاركة المجتمعية الأهلية والعمل الجماعي المتمثل في روابط مستخدمي المياه أحد المتغيرات الاجتماعية التي نتوقع قيامها بدور فعال في ترشيد استهلاك مياه الري. يعتبر المجتمع الأهلي مجتمع منظم ويضم المجتمع والدولة معا، هذا المجتمع متمثل في أفراد من الشعب فيساهم في بناء المجتمع والمحافظة على موارده وخاصة إذا كان للحكومة دور في تنظيمه وتأسيسه وهذا ما يتوفر في روابط مستخدمي المياه موضوع البحث. لذا يبرز دور روابط مستخدمي المياه احد المتغيرات الاجتماعية التي تقوم بدور فعال من خلال المساهمة في ترشيد استهلاك المياه وحل المشكلات وفض المنازعات بين المزارعين وتحقيق العدالة في توزيع حصص مياه الري من خلال الالتزام بجداول المناوبات. وكذلك المساهمة من الأفراد في رفع الأعباء عن كاهل الحكومة. بجانب ذلك هناك متغيرات فيزيقية تساهم في ترشيد استهلاك مياه الري مثل المركب المحصولى والتكنولوجيا المتمثلة في مشروعات تطوير الري والتحول إلى نظم الري الحديثة. مشكلة البحث: تعتبر محدودية الموارد المائية في مصر من أخطر التحديات المستقبلية التي تواجهها، نظرا لاعتماد مصر على الزراعة المروية وقلة الأمطار في كثير من المناطق في ظل ثبات حصة مصر المائية من مياه نهر النيل والتي توقفت عند 55.5 مليار م3 /سنويا والتي لا تتماشى مع الزيادة السكانية المضطردة والطلب المتنامي على المياه والرغبة في تحقيق التنمية. وصل نصيب الفرد من الحصة المائية 652 م3/سنويا والذي يقل عن خط الفقر المتعارف عليه دوليا وهو 1000م3. تكمن المشكلة في الاستخدام الخاطئ للموارد المائية، وزيادة الفقد المائي من المجارى المائية نتيجة استخدام مجارى مائية مكشوفة، وترع ذات جوانب ترابية تعرض المياه لمزيد من التسرب والبخر إلى جانب وجود سلوكيات خاطئة يقوم بها المزارعين تجاه البيئة من إلقاء المخلفات الزراعية داخل المجارى المائية وكذا الإسراف في استخدام المياه.