تصور مقترح لتمكين الأسرة من دورها التربوى بترشيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعى

Abstract

تصور مقترح لتمكين الأسرة من دورها التربوى بترشيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعى أولا: الحاجة للدراسة لقد مرت الإنسانية عبر تطورها بعدة ثورات بدءا من الثورة الصناعية الأولى إلى ثورة الكهرباء ثم الثورة التكنولوجية وما تلاها من ثورة معلوماتية وما تبعها من ثورة رقمية والتى كان من جرائها التطور الهائل فى جميع وسائل الاتصال وأشكال التواصل المجتمعى ، وهو ما ظهر فى الانتشار الهائل لمواقع التواصل الاجتماعى على المستوى العالمى ككل عبر الانتشار الواسع للهواتف المحمولة بكل يد، كل هذه الثورات كان من الطبيعى أن تلقى بأثرها وتداعياتها على الأسرة باعتبارها نواة تكوين المجتمع الإنسانى لتشهد عدة تغيرات فى أدوارها نتيجة لكل هذه التطورات، وككل تطور جديد له تداعياته السلبية، وكذلك الإيجابية، كان لانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعى كشكل جديد من أشكال التواصل الإنسانى تداعياته على الأسرة المصرية، والتى تعرضت العديد من الدراسات لها سواء على مستوى العلاقات الأسرية أو المستوى الاجتماعى والاقتصادي والثقافي وغيره، وسواء من النواحى السلبية أو الإيجابية، لتأتى هذه الدراسة وتضيف بعدا جديدا للاستخدام الإيجابي لهذه المواقع كمعاون للأسرة فى القيام بدورها التربوى تجاه أبناءها عبر تعظيم الإفادة من استخدام الجوانب المختلفة لمواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تحسين التواصل بين الآباء وأبنائهم والحد من التداعيات السلبية لاستخدام تلك المواقع على الأسرة المصرية. ثانيا: مشكلة الدراسة وتساؤلاتها نبعت مشكلة الدراسة مما تشهده الأسرة المصرية اليوم فى المجتمع المصرى المعاصر من تحديات ومعوقات فى القيام بدورها فى تنشئة ابنائها, وافتقاد التواصل الحقيقى بين أفراد الأسرة والعزلة الفردية التى أصبح الأفراد يعيشونها فى المجتمع وداخل الأسر فى ظل اتجاه الجميع الى التواصل عبر المجتمع الأفتراضى الذى فرضه التطور واتاحة الهواتف المحمولة فى يد الجميع، وقد اتجهت الدراسة الى تحليل الدور التربوى للأسرة والتغيرات التى طرأت عليه فى ظل هذا التطور التكنولوجى الذى طرأ على المجتمع، ومدى إمكانية استغلاله فى وضع تصور لتعزيز الدور التربوى للأسرة فى تنشئة أبنائها بما يتماشى مع هذا التطور ودون التفريط فى أدوراها وفى ظل التمسك بقيم الأسرة التى بها تسهم فى بناء مجتمع عصرى واعى بواقعه ومتفاعل معه وفاعل ايجابى فيه.ولذا حاولت الدراسة الإجابة عن التساؤل الرئيسى التالى..