أثر المرونة التنظيمية في تحقيق التميز المؤسسي (دراسة مقارنة على قطاع البنوك في مصر)

Abstract

تواجه منظمات الأعمال – العامة والخاصة – في القرن الحادي والعشرين العديد من المتغيرات البيئية المتلاحقة والمستمرة؛ مما يحتم على هذه المنظمات التفكير استراتيجياً. وقد فرضت هذه المتغيرات مجموعة مترابطة من التحديات، تمثل أهمها في: السعي لمواكبة التطورات المتلاحقة تكنولوجياً، واقتصادياً، وسياسياً، وثقافياً، واجتماعياً، إضافة إلى التوسع في الأعمال؛ لتغطية عدد أكبر من الأسواق المحلية والعالمية. كما أفرزت المتغيرات العالمية تحديات تنافسية كبيرة، نتيجة عولمة النشاط المصرفي وتحرير الخدمات المالية والمصرفية لتلقي بتحدياتها على عاتق الإدارة المصرفية للعمل على التكيف مع هذه المتغيرات، ومواجهة آثارها السلبية، والاستفادة من المكاسب التي تحققها. وفي ظل تلك المتغيرات يواجة قطاع البنوك في مصر العديد من التحديات التي تتطلب أن يكون هناك مداخل إدارية حديثة، مثل: اتباع المرونة التنظيمية، والتي تم استخدامها في السنوات الأخيرة من قبل الأفراد والمجتمعات والمنظمات؛ لتفسير القدرة على التكيف مع التغير الشديد والمفاجئ. ونظراً للدور الذي يلعبه قطاع البنوك في مصر، حيث يُعد العمود الفقري والمؤثر في الاقتصاد المصري الذي يقدم مجموعة من المنتجات والخدمات التي تدعم احتياجات المواطن، لذلك هدفت هذه الدراسة إلى معرفة ودراسة دور المرونة التنظيمية في تحقيق التميز المؤسسي في قطاع البنوك في مصر. 2- مشكلة الدراسة: تتركز مشكلة البحث في تباين الإدراك لدى العاملين فيما يتعلق بالتميز المؤسسي، الأمر الذي قد يرجع إلى انخفاض إدراكهم لأبعاد المرونة التنظيمية. كما يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي: ما دور المرونة التنظيمية في تحقيق التميز المؤسسي في البنوك محل الدراسة؟ ويتفرع من هذا التساؤل ما يلي: 1. إلى أي مدى تتوافر أبعاد المرونة التنظيمية في البنوك محل الدراسة؟