المشكلات النفسية والاجتماعية والحاجات الإرشادية لدى عينة من طلبة كلية التربية الأساسية " بدولة الكويت "
فوز خالد سليمان العريفان;
Abstract
يعد الشباب مستقبل الأمة وحاضرها القوي وأهم خط الدفاع الأول في أي مجتمع، وهم الأكثر استهدافاً للهجمات الفكرية التي تمس المكونات الأخلاقية والاجتماعية والسياسية، ويحيط بالشباب عالم معاصر متغير ومتطور بصورة مذهلة، ولعله من الصعب إدراك هذا التغيير وهذا التطور السريع، ولهذا فقد ينتاب بعض الشباب مشاعر القلق والتوتر أثناء بحثهم عن دور محدد في مجتمعهم وهدف لحياتهم، وهذا التغيير السريع يعد أحد أهم القوى الاجتماعية المؤثرة في الشباب ولكنها أقلها فهماً واستيعاباً من جانب الشباب، الأمر الذي قد يؤثر على اتجاهاتهم في الحياة وبالتالي على شخصيتهم، ولهذا فالعالم العربي يعتبر في أمس الحاجة إلى مخططات وبرامج فعالة للتعامل مع هذا التغيير العالمي السريع في شتى مناحي الحياة، للحفاظ وتجنيب الشباب هذه الهجمات وهذا التغير القوي القسري والحفاظ على شخصية سليمة لديهم تخدم مجتمعهم وترتقي بهم، وفي الآونة الأخيرة أصبح بعض الشباب مضطرباً متوتراً وعدوانياً ضد مجتمعه ويحمل أفكاراً واتجاهات بعيدة عن ثقافة مجتمعه وسياسته.
تهتم المجتمعات الإنسانية فى الوقت الراهن اهتماماً متزايداً بأفرادها ويتضح ذلك فيما تقدمه لهم من برامج تربوية تعليمية وتدريبية وتأهيلية تهدف إلى رفع مستوى قدراتهم وإمكانياتهم العقلية والفكرية والوصول بها إلى أعلى طاقاتها الوظيفية 0 إلا أن ظهور بعض المشكلات لبعض شرائح الشباب قد يعيق لتنفيذ تلك البرامج بفاعلية وبكفاءة.
ومعظم المشكلات التي يعانى منها الفرد تعود إلى الصعوبة التى يواجهها فى التوافق مع متغيرات مجتمعة المختلفة وعليه ينبغى الاهتمام بحل وعلاج تلك المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور وتحول دون النمو النفسي السوى ودون تحقيق الصحة النفسية لمجتمع الشباب بكل أفراده دون تمييز0
ويرى طلعت منصور وآخرون (1989 :121) أن تحقيق هدف من الأهداف يعني إشباع حاجة بذاتها مما يؤدي إلى خفض التوتر ومن ثم ظهور حاجة أو حاجات أخرى وراء هدف أخر، وهكذا فالحياة البشرية ليست في صميمها إلا سلسلة من الأهداف المتتابعة، والتي تكمن وراءها كثيراً من الحاجات والدوافع، والتي يسعى الفرد باستمرار لمحاولة إشباعها لإعادة التوافق والاتزان.
ولقد مر اﻟﻤﺠتمع الكويتي بالعديد من التغيرات شديدة الأثر خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، شملت انماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية نتيجة للطفرة التي حققها اكتشاف النفط ، ومنذ أوائل السبعينات حتى مرور اﻟﻤﺠتمع بتجربة الغزو العراقي الذي وقع صبيحة اليوم الثاني من أغسطس ١٩٩٠ ، وما تلاه من أحداث جسام انتهت بتحرير الكويت وعودة الشرعية في السادس والعشرين من فبراير ١٩٩١، ثم مرحلة إعادة ما دمره الاحتلال وما صاحبها من استمرار للتهديدات العراقية والتي تمثلت باحتمال تكرار هذه التجربة – المحنة . وقد شهد الكويتيون – ويشهدون – مثلهم في ذلك مثل بقية مجتمعات العالم الثالث بتجربة العولمة ، وما صاحبها من إنضواء الثقافات المحلية ضمن إطار عالمي شامل بما يتضمنه من تيارات فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية قد يكون أكثرها غير متوافقًا مع القيم والعادات والأعراف المحلية، ومن البديهي أن تؤثر هذه التداعيات – سلبا أو إيجابا - في اتجاهات ومعتقدات أفراد اﻟﻤﺠتمع وإذا كانت فئة الشباب في أي مجتمع تمثل الفئة الأكثر تأثرًا بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر ﺑﻬا اﻟﻤﺠتمع ، فقد أصبح من الضرورات السيسيولوجية والمنهجية التعرف على رؤى الشباب ومشكلاﺗﻬم النفسية الشخصية واﻟﻤﺠتمعية كما يدركوﻧﻬا ، ومحاولة إقتراح مجموعة من السياسات للحد من هذه المشكلات ، أو على الأقل لمواجهة تداعياﺗﻬا حيث يمثل الشباب ما يجاوز 19 % من جملة السكان في اﻟﻤﺠتمع الكويتي الأمر الذي يؤكد على شبابية هذا اﻟﻤﺠتمع.
تهتم المجتمعات الإنسانية فى الوقت الراهن اهتماماً متزايداً بأفرادها ويتضح ذلك فيما تقدمه لهم من برامج تربوية تعليمية وتدريبية وتأهيلية تهدف إلى رفع مستوى قدراتهم وإمكانياتهم العقلية والفكرية والوصول بها إلى أعلى طاقاتها الوظيفية 0 إلا أن ظهور بعض المشكلات لبعض شرائح الشباب قد يعيق لتنفيذ تلك البرامج بفاعلية وبكفاءة.
ومعظم المشكلات التي يعانى منها الفرد تعود إلى الصعوبة التى يواجهها فى التوافق مع متغيرات مجتمعة المختلفة وعليه ينبغى الاهتمام بحل وعلاج تلك المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور وتحول دون النمو النفسي السوى ودون تحقيق الصحة النفسية لمجتمع الشباب بكل أفراده دون تمييز0
ويرى طلعت منصور وآخرون (1989 :121) أن تحقيق هدف من الأهداف يعني إشباع حاجة بذاتها مما يؤدي إلى خفض التوتر ومن ثم ظهور حاجة أو حاجات أخرى وراء هدف أخر، وهكذا فالحياة البشرية ليست في صميمها إلا سلسلة من الأهداف المتتابعة، والتي تكمن وراءها كثيراً من الحاجات والدوافع، والتي يسعى الفرد باستمرار لمحاولة إشباعها لإعادة التوافق والاتزان.
ولقد مر اﻟﻤﺠتمع الكويتي بالعديد من التغيرات شديدة الأثر خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، شملت انماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية نتيجة للطفرة التي حققها اكتشاف النفط ، ومنذ أوائل السبعينات حتى مرور اﻟﻤﺠتمع بتجربة الغزو العراقي الذي وقع صبيحة اليوم الثاني من أغسطس ١٩٩٠ ، وما تلاه من أحداث جسام انتهت بتحرير الكويت وعودة الشرعية في السادس والعشرين من فبراير ١٩٩١، ثم مرحلة إعادة ما دمره الاحتلال وما صاحبها من استمرار للتهديدات العراقية والتي تمثلت باحتمال تكرار هذه التجربة – المحنة . وقد شهد الكويتيون – ويشهدون – مثلهم في ذلك مثل بقية مجتمعات العالم الثالث بتجربة العولمة ، وما صاحبها من إنضواء الثقافات المحلية ضمن إطار عالمي شامل بما يتضمنه من تيارات فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية قد يكون أكثرها غير متوافقًا مع القيم والعادات والأعراف المحلية، ومن البديهي أن تؤثر هذه التداعيات – سلبا أو إيجابا - في اتجاهات ومعتقدات أفراد اﻟﻤﺠتمع وإذا كانت فئة الشباب في أي مجتمع تمثل الفئة الأكثر تأثرًا بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر ﺑﻬا اﻟﻤﺠتمع ، فقد أصبح من الضرورات السيسيولوجية والمنهجية التعرف على رؤى الشباب ومشكلاﺗﻬم النفسية الشخصية واﻟﻤﺠتمعية كما يدركوﻧﻬا ، ومحاولة إقتراح مجموعة من السياسات للحد من هذه المشكلات ، أو على الأقل لمواجهة تداعياﺗﻬا حيث يمثل الشباب ما يجاوز 19 % من جملة السكان في اﻟﻤﺠتمع الكويتي الأمر الذي يؤكد على شبابية هذا اﻟﻤﺠتمع.
Other data
| Title | المشكلات النفسية والاجتماعية والحاجات الإرشادية لدى عينة من طلبة كلية التربية الأساسية " بدولة الكويت " | Other Titles | Psychological and Social Problems and Counseling Needs A Sample of Students From the Faculty of Basic Education In the State of Kuwait | Authors | فوز خالد سليمان العريفان | Issue Date | 2021 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB9190.pdf | 1.07 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.