ملامح الخيال التأملي في الأدب العبري الحديث دراسة تطبيقية في الأعمال القصصية للكاتبة مرجوت كلوزنر أطروحة مقدمة لنيل درجة الماجستير

Abstract

إن الأدبَ وثيقُ الصلةِ بالأحداث السياسية والاجتماعية، وقد يشمل جميع نواحي الحياة باتجاهاتها وأشكالها كافة، فهو قائم في الأساس على الخيال، أو فرضيات علمية، حولها الكتاب والأدباء إلى قصص وروايات، وربما تحوّل الخيال في بعض الأحيان إلى حقائق تم إثباتها علميًا. كذلك الحال مع الخيال التأملي الذي يتطرق إلى العديد من الخيالات القابلة للتحقيق على أرض الواقع، ومنها القدرات البشرية الخارقة التي يتطرق إليها علم الباراسيكولوجي «הפאראפסיכולוגיה»( )، الذي يعرف بـ (خوارق اللا شعور أو ما وراء علم النفس). الباراسيكولوجي هو أحد فروع الخيال التأملي، وهو مجموعة واسعة من الظواهر المثيرة للجدل التي يتم التعبير عنها بقدرة الأشخاص ذوي المهارات الخاصة للحصول على معلومات حول العالم، بدون الحواس المألوفة. واعتمدت الأديبة الإسرائيلية مرجوت كلوزنر מרגוט קלוזנר التي هي محل الدراسة على ظواهر الباراسيكولوجي في أعمالها القصصية، على اعتبار أنه الأقرب للخيال التأملي، الذي يركز على شخصية الفرد وتنمية المهارات الذاتيه للإنسان. من الظواهر الرئيسة التي يتعامل معها الباراسيكولوجي: - التخاطر טלפתיה (telepathy)؛ وهو القدرة (المفترضة) على "قراءة" أفكار الفرد، أو معرفة ما يدور في ذهن المرء: النيات، والذكريات، والصور الذهنية، وما شابه ذلك. - الرؤية الواضحة ראייה ברורה (clairvoyance) أو الرؤية عن بُعد ראייה מרחוק (remote viewing)؛ وهي القدرة المفترضة على المشاهدة الواضحة لما يحدث خارج النطاق الحسي بدون وسيط.