الضبط الوالدي المدرك والاستقلالية وتقدير الذات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت (دراسة فى نمذجة العلاقات)

Abstract

تلعب الممارسات الوالدية دورا مهما في النمو لدى الأطفال، فقد اهتمت العديد من الدراسات بتناول الممارسات الوالدية التي تعزز من النمو الايجابي للأطفال، وبحث الممارسات التي تزيد من المخاطر والصعوبات المرتبطة بالنواحي الأكاديمية، والانفعالية، والاجتماعية، والسلوكية لدى الأطفال. وقد وجد بعض الباحثين أن الضبط الوالدى المدرك ، والذي يوصف من خلال سيطرة ، وقوة أو حزم، وتدخل الوالدين في سلوك وتصرفات أطفالهم ، قد ارتبط بالعديد من المخرجات السلبية مثل انخفاض الدافعية ، وانخفاض التحصيل الأكاديمي، وضعف الهناء الانفعالي، والأداء الاجتماعي الضعيف ، والاكتئاب ، وعدم القدرة على تنظيم الذات، وانخفاض الكفاءة المدركة ، والميل إلى الانسحاب ، والخجل ، وعدم الاندماج مع الآخرين . وقد أكدت العديد من الدراسات أن الضبط النفسي الوالدى يضعف الإحساس بفاعلية الذات، ويزيد من الإحساس بالشعور بالقلق، والاكتئاب ، والعديد من المشكلات النفسية الأخرى مثل انخفاض تقدير الذات والتوافق الأكاديمي ، وانخفاض الهناء ، والتنبؤ بالمخرجات غير المتكيفة لدى كل من الأطفال والمراهقين والراشدين ، كما يؤثر سلبا على توافق الأطفال ، ويقلل من الإرادة الذاتية ، ويعمل على انخفاض تنظيم الذات، وضعف السلوك أو الأداء البينشخصى ، وتدنى مفهوم الذات، ويؤثر سلبيا على الاستقلالية ، ويعد مصدر تهديد لأداء الفرد، وانخفاض القدرة على اتخاذ القرارات المستقلة خاصة فيما يتعلق بالمجالات الشخصية. وقد ارتبطت الاستقلالية بالعديد من المخرجات الايجابية تضمنت التوافق، والتوكيدية المرتفعة، والكفاءة، والمثابرة، وتقدير الذات، ومستوى منخفض من الشعور بالوحدة ، وتؤدى إلى زيادة النشاط المعرفي، والقدرة على التحكم، والتنبؤ ، ومعالجة و التعامل مع العالم الخارجي ، وترتبط بالنمو الصحي للفرد. وتسعى الدراسة الراهنة إلى بحث العلاقات السببية بين الضبط الوالدى المدرك والاستقلالية وتقدير الذات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت