مهارات القيادة وعلاقتها بالمسئولية الاجتماعية والوعي بالأمن البيئي لدى الشباب (دراسة ميدانية على عينة من طلاب وطالبات جامعة عين شمس)

Abstract

القيادة ظاهرة واكبت الإنسان منذ نشأة المجتمعات الأولى؛ حيث عرفتها المجتمعات، أثناء مراحل تطورها، بل إن وجودها في حد ذاته يعد سبباً أساسياً لتطور هذه المجتمعات، فكل أشكال المجتمعات الإنسانية عرفت القيادة؛ إذ لابد لكل منها من قائد ينظمها، ويوزع الأدوار على أفرادها، ويرشدها إلى الأهداف المطلوبة للوصول إليها، كما يقوم بتوجيه أعضائها، ويسيطر عليهم ويؤثر في سلوكهم. ولقد شغلت القيادة الجنس البشري منذ القدم مما وجه الأنظار إلى أهمية دراستها؛ وذلك لاختلاف وجهات النظر حولها؛ فظاهرة القيادة من أهم الظواهر في ميدان العلاقات الإنسانية، وتظهر الحاجة للقيادة عندما يجتمع شخصان أو أكثر في مكان واحد، إذ يظهر القائد ويأخذ بيده زمام الأمور، وينظم عمل الأفراد، إلى جانب قيامه بعملية تنسيق الآراء والمقترحات المتعارضة التي يقدمها أفراد الجماعة التي ينتمي إليها، كما أنه تزداد درجة أهمية القائد عند ظهور عوامل تؤثر في استقرار عمل الجماعة، وشكل العلاقة التي تربط الأفراد بعضهم ببعض، فيعمل القائد على إيجاد الحلول الملائمة ويسارع في اتخاد القرار الملائم في الوقت المناسب. ولظاهرة القيادة مكانة كبيرة في المجتمعات المعاصرة، حيث يتوقف عليها سلام العالم وتقدمه، وعلى أساسها تتحدد معالم العلاقة بين المجتمعات وما يسودها من سلام أو توتر، فكل ذلك هو نتيجة مباشرة لسلوك القيادات بها، كما تعتبر القيادة من أهم الأدوار المرتبطة بمركز بناء الجماعة، وتعتمد فاعلية الجماعة في جزء كبير منها على درجة تآزر وتوجيه أنشطة الجماعة نحو الحصول على الهدف والذي نادراً ما يحدث إذا لم يكن فرد ما في الجماعة يقوم بدور التوجيه، كما يعد موضوع القيادة من المسائل التي شغلت بال الباحثين الدارسين في مجال الجماعات، سواء أكان الأمر يتعلق بمفهوم القيادة أم بالأسباب التي تجعل من أحد الأفراد قائداً دون غيره.