التأثير المتبادل بين عناصر التصميم الداخلي لمستشفيات الاطفال والحالة النفسية للطفل

Abstract

يلعب التصميم الداخلي دورًا مهمًا في تهيئة البيئة الاجتماعية والنفسية للمرضى في المستشفيات بالإضافة إلى البيئة المادية، حيث يختلف الأطفال المرضى عن البالغين في احتياجاتهم المتعددة، و يحق للطفل والمراهق أن يتوقع تلبية احتياجاته الصحية و النفسية علي حد سواء، نظرًا لاستمرار تطور الرعاية الصحية ، لم يعد الهدف أن توفر المستشفى العلاج فقط، بل يجب أن توفر بيئة شفائية متكاملة و مناسبة للمريض ، كما تطورت نظريات تصميم مرافق الرعاية الصحية لتلبية هذه الاحتياجات بهدف لعب دور فعال في خلق ليس فقط بيئة مستشفى علاجية للأطفال و لكن توفر أيضاً بيئة جيدة توفر لهم أنماط الحياة الطبيعية قدر الإمكان. الهدف من البحث هو خلال وضع إطار عمل لمعايير التصميم الداخلي بمستشفيات الأطفال لخلق بيئة استشفائية إيجابية والتي بدورها تحقق نتائج صحية أفضل وتلبي احتياجات الطفل نفسياً. ويخلص البحث إلى تحديد الاحتياجات النفسية للطفل في المستشفى والعناصر التصميمية التي من الممكن ان تدعم هذه الاحتياجات والتوصل لمعايير تساعد المصمم علي خلق بيئة مستشفى ودودة وذات تأثير إيجابي علي الطفل. الجزء النظري تناول دراسة تطور التوجهات التصميمية لمباني الرعاية الصحية والمعايير التصميمية والتخطيطية للمستشفيات، ودراسة الاحتياجات النفسية للطفل والنظريات التي تفسر تأثير معطيات البيئة الداخلية على صحته النفسية وتعافي حالته البدنية ودراسة عناصر التصميم التي تؤثر علي الطفل والتوصل لمعايير تصميمية لفراغات مستشفى الأطفال التي تؤثر عليه ويتكون من سبعة فصول تتلخص فيما يلي: الفصل الأول تم استعراض تاريخ تطور تصميم المستشفيات بهدف رصد الدوافع وسمات التطور ووجد ان كلما كانت الدوافع إيجابية اتجهت تصميم المستشفيات نحو تلبية اشمل وأدق لاحتياجات الإنسان الجسمانية والنفسية. الفصل الثاني يذكر البحث تعريف مستشفيات الأطفال والأسس التصميمية والتخطيطية التي يجب الأخذ بها ونظريات تصميم مباني الرعاية الصحية الحديثة التي سنبني عليها الدراسة. الفصل الثالث يستعرض نظريات علم النفس التي درست العلاقة بين البيئة المادية والحالة النفسية للإنسان التي يمكننا الاستدلال بها في تعريف العلاقة بين تجربة الطفل النفسية داخل المستشفى وبين خصائص.