مناظر الحرفيين في مقابر مير خلال عصري الدولتين القديمة والوسطى (2650-1640ق م) [دراسة تاريخية حضارية مقارنة]

شيماء محمد مصطفى المنزلاوي;

Abstract


اهتم المصري القديم بنقش وتصوير المناظر المختلفة على جدران مقابره، فمنها ما تمثل أحداثًا من الحياة اليومية، ومنها ما تمثل أحداثًا ذات طابع جنائزي أو ديني، وقد ارتبط الفن والكتابة معنا بصورة مميزة بحيث لا يمكن ولا يجب فصلهما عن بعضهما البعض، فالمنظر ما هو إلا حدث يضيف إليه النص المرافق له معلومات تعجز الصورة بمفردها على إضافتها، مثل أسماء المشتركين في المشهد وألقابهم، أو حوار يجري بينهم، أو حتى وصف مختصر لما يقومون بعمله، تناول هذا البحث دراسة مناظر الحرفيين بمقابر جبانة مير خلال عصري الدولة القديمة والوسطى، التي تقع داخل نطاق الإقليم الرابع عشر من أقاليم مصر العليا، والتي تتبع مركز ومدينة القوصية بمحافظة أسيوط، فقد كانت تلك المدينة مُكرسة لعبادة الإلهة "أفروديت" في العصر اليوناني الروماني، وهذا يعني بالتأكيد "حتحور" إحدى الإلهات المصرية القديمة، وذلك طبقًا للألقاب التي كان يحملها حكام وموظفو الإقليم.

حرص حكام إقليم القوصية وكبار الموظفين بها على نحت مقابرهم في التلال التي تحف بوادي النيل شرقًا وغربًا، لنجد لدينا إبداعات جمة سواء من الناحية المعمارية أو في العناصر الزخرفية التي امتلكتها الجدران من مناظر ونقوش عديدة تحمل في طياتها مدلولات تاريخية لكل من عصري الدولة القديمة والوسطى أي بداية من الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة الثانية عشر، فقد تم اكتشاف حتى الآن عدد سبع عشرة مقبرة لحاكم القوصية وموظفيها، من بينهم خمسة عشرة في نطاق مير منهم عدد تسع مقابر يرجع تاريخهم الى عصر الدولة القديمة – الأسرة السادسة وعدد ست مقابر يرجع تاريخهم إلى عصر الدولة الوسطى – عصر الأسرة الثانية عشر، ومقبرتين في نطاق قصير العمارنة، يرجع تاريخهم إلى عصر الدولة القديمة- الأسرة السادسة.

تقع منطقة مير بالتحديد على الضفة الغربية نهر النيل، واستخدمت كجبانة لدفن نبلاء الإقليم الرابع عشر، الذين كانوا بمثابة خلفاء لـ"بيبي عنخ الأكبر"، والذي دفن في قصير العمارنة، فربما أدى النظام المتبع في تعليم أبناء نبلاء حكام الأقاليم في العاصمة وتوظيفهم بعد ذلك هناك لفترة ما إلى أن يخلفوا أباءهم، إلى ضعف الروابط الأسرية بين الأجيال المتلاحقة من نفس الأسرة وإلى الإقلال من الرغبة في الدفن بالقرب من أفراد العائلة السابقين، وبذلك تم الانتقال من جبانة قصير العمارنة إلى جبانة مير.
استعرض البحث صورة تفصيلية تحليلية مقارنة لجميع المناظر والنقوش الخاصة بالحرفيين المصورة على جدران مقابر النبلاء والموظفيين بجبانة مير خلال عصري الدولتين القديمة والوسطى، من أجل إظهار الأساليب والإبداعات الفنية للمجتمع المصري القديم خلال هذه الفترات وإيضاح مدى تأثر فناني عصر الدولة الوسطى بالأساليب والأنماط الفنية المتبعة من قبل فناني عصر الدولة القديمة بجبانة مير، وقد أدرجت كافة المناظر الواضحة، والتي تصلح للدراسة بمختلف جدران المقابر الباقية بحالة جيدة، بحيث تم استبعاد عدد من المناظر التي قد لا تكون واضحة أو التي تفقد العديد من الأجزاء، كما استبعدت المناظر المكررة، أو التي قد لا تضيف معلومات جديدة إلى الدراسة.


Other data

Title مناظر الحرفيين في مقابر مير خلال عصري الدولتين القديمة والوسطى (2650-1640ق م) [دراسة تاريخية حضارية مقارنة]
Other Titles لا يوجد
Authors شيماء محمد مصطفى المنزلاوي
Issue Date 2021

Attached Files

File SizeFormat
BB10514.pdf818.26 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 2 in Shams Scholar
downloads 1 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.