دراسة تجريبية لتقييم كفاءة المواد التقليدية والنانوية المستخدمة في تقوية وحماية الآثار الفخارية، تطبيقاً على نماذج مختارة

Abstract

تتناول هذه الدراسة أحد الموضوعات الهامة الخاصة بعلاج وصيانة الفخار الأثري، حيث تتعرض تلك الآثار للعديد من عوامل ومظاهر التلف المختلفة التي تؤثر علي ثباتها، لذلك كان لابد من التدخل لإجراء عمليات الصيانة المختلفة. وجاءت الرسالة تحت عنوان (دراسة تجريبية لتقييم كفاءة المواد التقليدية والنانوية المستخدمة في تقوية وحماية الآثار الفخارية، تطبيقاً على نماذج مختارة) وتتكون الدراسة من أربعة فصول تم تقسيمها علي النحو التالي: الفصل الأول: يتناول هذا الفصل دراسة نظريه لعوامل ومظاهر تلف الفخار الأثري المكتشف من الحفائر، حيث تعاني الكثير من الآثار الفخارية المكتشفة حديثا من الحفائر من العديد من عوامل ومظاهر التلف المختلفة التي يمكن أن تؤدي مستقبلاً إلى حدوث تفتت وفقدان للكثير من أجزاء البدن الفخاري. ويكون لتأثير المياه الأرضية دور فعال في تلف الفخاري الأثري، حيث تعتبر من أخطر عوامل التلف التي يمكن أن تصيب الفخار نظراً لأنها تحمل نسبة عالية من الأملاح الذائبة، كما أن زيادة محتوي الرطوبة النسبية في الوسط المحيط يسبب إذابة وإعادة تبلور لبعض الأملاح المنتشرة بداخل البدن الفخاري. ويكون لتأثير أشعة الشمس دور هام في تلف الأثار الفخارية الملونة المستخرجة من الحفائر، حيث يتسبب ذلك في حدوث بهتان للألوان الموجودة على السطح. ويسبب ترسيب الملوثات على سطح القطعة الأثرية تكوين قشور ذات لون اسود تشوه الخواص البصرية. ويكون لعوامل التلف الميكانيكية دور خطير في تلف القطع الفخارية، حيث أن الفخار له مقاومة ضعيفة لعوامل التلف المختلفة خاصة عند الدفن في التربة، حيث يتعرض للكسر والتهشم نتيجة الضغوط الميكانيكية. ويكون لتأثير عمليات التصنيع دور هام في تلف الفخار الأثري، حيث يسبب اختلاف المواد التي يتم إضافتها أثناء عملية العجن وعدم تجانسها وجود شروخ أثناء عملية التجفيف والحرق، وكذلك التبريد المفاجئ يسبب ظهور العديد من الشروخ. ومن اهم مظاهر التلف التي تتأثر بها الآثار الفخارية هي تزهر الأملاح على السطح الخارجي أو بداخل البدن، حيث يؤدي ذلك في النهاية إلى حدوث تشوه للسطح الخارجي وطمس ما عليه من زخارف وكذلك تفتت للحبيبات التي يتكون منها البدن الفخاري. حيث أن الأملاح العديدة الموجودة بالتربة تمثل عاملاً متلفاً هاماً لكن تأثيرها الأكثر خطورة يظل كامناً حتى مرحلة الكشف والتعريض. والكائنات الحية الدقيقة لها دور فعال في تلف الآثار الفخارية، حيث يسبب تكوين الأحماض المختلفة الناتجة عن هذه الكائنات حدوث تآكل وحفر لطبقات البدن المختلفة، وكذلك تعتبر المواد العضوية الداخلة ضمن مكونات القطع الفخارية تعتبر من العناصر الرئيسية لنمو الفطريات.