تقويم توظيف مستحدثات تكنولوجيا التعليم بمشروع الألفية لتطوير التعليم التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم في ضوء أهداف المشروع

Abstract

نعيش اليوم عصر التقدم العلمي، عصر التكنولوجيا، عصر العلم والمعلومات ، عصر التطور الهائل والسريع في مختلف جوانب الحياة بما في ذلك تكنولوجيا الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والذي يؤثر بدوره في مختلف أنشطتنا الحياتية، فقد أصبح العالم بما أحدثته تلك التطورات من تسهيل الاتصال وطرق التنقل بين الدول المختلفة قرية إلكترونية صغيرة تتلاشى فيها الحواجز الزمنية والمكانية، فقربت المسافات وأزالت الحواجز السياسية والثقافية، نتج عن هذا التطور تقدماً علمياً وتكنولوجيا أدى إلى تضاعف حجم المعرفة العلمية والتكنولوجية، لذلك أصبح دمج التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم مطلبا حيويا لتطوير البنى والهياكل التربوية؛ نظراً لما تقدمه التكنولوجيا من نقلة نوعية في تطوير مفهوم التعليم وأهدافه ومناهجه الدراسية، والرفع من مستوى المخرج التربوي وذلك بجهد أقل ونوعية أفضل،الأمر الذى جعل المجتمعات على اختلافها تزيد من الاهتمام بتنمية الطاقات البشرية عبر السبل المختلفة ومن أهم تلك السبل هى التربية وتوجيه النشئ نحو مواكبة مثل هذه التطورات وتوجيه قدراتهم نحو الارتقاء بأنفسهم وبمجتمعاتهم حتى لا يتخلفوا عن ركب التطور والتقدم، وقد صاحب هذا ظهور كثير من المستحدثات التربوية مثل تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات. ومن ثم، شهدت السنوات القليلة الماضية طفرة في ظهور المستحدثات التكنولوجية Technological Advancements المرتبطة بالتعليم، والتحول التدريجي من الاعتماد على المدخل التقليدي للتعليم والتدريب؛ والذي يعتمد على تواجد المعلم داخل قاعات الفصول الدراسية، إلى المداخل المتطورة؛ والتي تعتمد على المتعلمين أنفسهم، وذلك من خلال الاستفادة من مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات والحاسبات الآلية والشبكات مركز الخبرات المهنية بميك (2007م) ، وتمثل المستحدثات التكنولوجية في تطورها المعاصر، حقبة غير مسبوقة في التاريخ البشري، حقبة تتميز بالإثارة والتحديات والفرص الحقيقية لتغير نمط الاتصال الإنساني كماً وكيفاً، حقبة بدأت لتوها، واستجابة لهذه التحديات وهذا الانفتاح العلمي الذي كسر العوائق، وسهل التواصل بين الشعوب،والتغير السريع الذي ظهر على جميع نواحي الحياة يجعل من الواجب على المؤسسات التعليمية الأخذ بوسائل التعليم الحديثة ومستحدثاتها التكنولوجية، لاسيما وقد أضاف التطور العلمي والتكنولوجي كثيراً من المستحدثات التكنولوجية التي يمكن الاستفادة منها في تهيئة مجالات الخبرة للمعلمين؛ حتى يتم إعداد الفرد بدرجة عالية من الكفاءة تؤهله لمواجهة تحديات العصر.(2010: p40-42. Zhu ).