المشكلات النفسية والاجتماعية لضحايا التنمر من تلاميذ المرحلة الإعدادية "دراسة متعمقة"

Abstract

مرحلة المراهقة المبكرة من المراحل الهامة في بناء وتشكيل الكيان النفسي والاجتماعي والأكاديمي للمراهقين، فهي مرحلة مؤثرة على حياته في الحاضر والمستقبل، والتلاميذ بالمدارس في حاجة ماسة إلى تهيئة بيئة آمنه تشعرهم بالأمان، خالية قدر المستطاع من كل تهديد وإيذاء بما في ذلك عمليات التنمر التي تهدد بعض التلاميذ وتؤثر على سلوكياتهم وتكسبهم بعض السلوكيات غير الصحية، وتشكل العلاقات الاجتماعية في المدرسة مصدرًا من مصادر التهديد، قد يؤدي إلى صعوبات في التكيف، يتعرض له التلميذ للإيذاء علـى أيدي أقرانه، أو القائمين على العملية التعليمية للعدوان، أي هناك المتنمر وأيضا ضحية التنمر. يتسم ضحايا التنمر بخصائص تجعلهم فريسة لممارسة سلوك التنمر عليهم كما أظهرت بعض الدراسات، أنهم يتصفون بضعف البنية الجسمية فلا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، وينخفض لديهم الثقة بالنفس، وقد يصدر من هؤلاء الضحايا سلوكيات تبعدهم عن الأصدقاء، وتجعلهم غير مرغوب فيهم مثل العصبية والكذب، ويزيد هذا من عزلتهم وشعورهم بالوحدة، ويؤثر كل ذلك على مستوى التوافق الدراسي، قد يعاني بعض ضحايا التنمر من مشكلات في الانتباه، ومـشكلات انفعاليـة عديدة، وعدم الاتزان الانفعال. (Ivarsson, et al, 2005)