فاعلية برنامج إرشادي في تنمية الذكاء الشخصي لدى عينة من الأطفال الصم زارعي القوقعة

Abstract

يحتاج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لمد يد العون والمساعدة لنيل حقوقهم كباقي أفراد المجتمع وذلك لاستثمار طاقتهم بدلاً من هدرها ويتعرفوا على قدراتهم الكامنة وفهمها وهذا يساعدهم في تحقيق ذواتهم وانتقالهم من حالة العالة إلى اللاإعالة، وتصويب مسارهم ليكونوا من بناة المجتمع العاملين المفيدين، فأطفال اليوم هم جيل المستقبل وهذه نظرة المجتمع لهم الآن بعد أن كانت تتسم بالشفقة وتشعرهم بعدم قدرتهم على فعل أي شيء، فالاهتمام بهم دليل على تقدم ورقى المجتمع لأنهم قضية إنسانيه في المقام الأول. وتُعد حاسة السمع واحدة من أهم الحواس التي يعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الآخرين أثناء مواقف الحياة المختلفة نظرًا لكونها بمثابة المُستقبل المفتوح لكل المثيرات والخبرات الخارجية التي من خلالها يستطيع الفرد التواصل مع الآخرين، ومن ثم فإن الإعاقة السمعية من أشد وأصعب الإعاقات الحسية التي تصيب الإنسان (زياد كامل وآخرون، 2011: 25). ويُعد فقدان حاسة السمع من المعوقات التي تفرض سياجًا من العزلة لصاحبها وهى مشكلة كبيرة تواجه المشتغلين بتأهيل وتربية المعاقين سمعيًا (عطية عطية، 2009: 49)، فالأصم بسبب إعاقته يفقد الكثير من قدرته على أداء أدواره الاجتماعية ويعانى من القلق والاعتمادية والعزلة والخوف والصراعات النفسية حول مستقبله ومستقبل أسرته، لذلك يجب مساعدته لتحقيق التوافق مع حالة العجز بتدعيم ذاته واستعادة ثقته بنفسه وبالآخرين بما يشعره بمكانته وكيانه (عبدالرحمن سيد، 2001: 20؛ Ciorb,Bianchini,Pelncchi&Pastore,2012). لذا فإن دراسة العوامل الشخصية والاجتماعية لذوى الإعاقة السمعية من أولى وأهم الخطوات وذلك لمساعدتهم على التخلص مما يعانون منه من مشكلات بعدت بينهم وبين توافقهم الشخصي والاجتماعي (فتحي أحمد، 2002).