الأبعاد الاجتماعية والثقافية للسكنى في المجتمعات المبوبة دراسة ميدانية لبعض المجتمعات السكنية بمدينة القاهرة

Abstract

تركز هذه الدراسة على الأبعاد الاجتماعية والثقافية للسكنى في المجتمعات المبوبة، إذ تتجه الدولة إلى سياسية عمرانية جديدة في تنمية الصحراء للإسكان، والبعد عن الكتلة السكانية المزدحمة، ففي نهاية القرن العشرين تم إنشاء هيئه عمرانية جديدة سنة 1979م، قامت بإنشاء مدن جديدة على أربعة أجيال حتى الآن، وكان الهدف الرئيس تخفيف العبء عن المدينة الام، ومن هنا بدأ ظهور المجتمعات المبوبة في مصر مع بداية الثمانينيات، أما بالنسبة لأمريكا فظهرت في السبعينيات وأزداد نموها، وأنتقلت بعد ذلك إلى مختلف مدن العالم، وتتميز هذه المساكن بأنها تعتمد على وسائل مصممه لحمايتها، وحماية سكانها وممتلكاتهم، وهى بوابات التحكم والأسوار والكاميرات لاستبعاد الغرباء لا إراديا، وتتميز بسمات ماديه من شوارع، وطرق، وحدائق، ومناظر طبيعية، وأيضًا توفر لها الخدمات بالداخل، وتتميز بأسعارها المرتفعة لذا يسكنها أشخاص ذات فئة اقتصادية عالية واجتماعية أيضًا، يقومون بالسكن في الداخل ويستبعدون نفسهم إراديا، فالمعتاد تفاعل كل أفراد المجتمع مع بعضهم بعضًا سواء كان التفاعل إيجابيًا أو سلبيًا، ولكن المجتمع المبوب يسكنه فئات متشابهة من نفس المكانة الاجتماعية والاقتصادية، وهي نوع جديد من الكيان الاجتماعي الحضري يتميز بخصائص اجتماعية، وثقافية، وبيئية تقتصر عليهم فقط، وتكمن مشكلة الدراسة في إبراز الأبعاد الاجتماعية والثقافية المميزة للسكنى في المجتمعات المبوبة