برنامج قائم على علم اللغة التقابلي لتنمية مهارات التواصل الشفهي باللغة العربية للناطقين بالإنجليزية في المستوى المبتدئ.

Abstract

تعد اللغة بشكل عام من أهم ميزات الإنسان, فهي وسيلة اتصال بين طرفين بهدف المشاركة وتحقيق التفاعل، فهي وسيلة الفرد للتعبير عن أفكاره ومشاعره وقضاء حاجاته، وتنفيذ مطالبه في المجتمع، وبها تنمو ثقافته, واللغة هي وسيلة من أهم وسائل اكتساب المعرفة، وتبادل الأفكار بين الأفراد، فهى الأساس في استمرار المعرفة ونقل الثقافة فهي الجسر الذي تعبرعليه الأجيال من الماضي إلى الحاضر والمستقبل على مر العصور. واللغة العربية واحدة من اللغات الرئيسة في العالم؛ فلا يمكن إيجاد دولة من الدول في الغرب أوالشرق إلا واهتمت بتعليم اللغة العربيةوالدارس الأجنبي في تعلمه اللغة العربية يقع في جملة من الأخطاء تترجم ضعفاً في قدرته اللغوية، ويتجلى هذا الضعف في عجزه عن السيطرة على زمام اللغة العربيةفي مدة كافية لاستعمالها استعمالا صحيحاً في المهارات الأربع:الاستماع،والتحدث، والقراءة،والكتابةبعامة، وفي مهارتي التحدث والاستماعبوجه خاص. ويعد التواصل الشفهي الأوسع استخداما بين البشر، فليس له مواقف معينة يستخدم فيها بل يستخدمه الإنسان في كل مواقفه اليومية؛ و يحظى بالاهتمام خاصة في المستويات الأولى، حيث يؤدي دورًا مهما في عمليتي التعليم والتعلم. وتحتل مهارات التواصل الشفهي أهمية قصوى داخل منظومة اللغة فهي تؤثر بشكل كبير في تعلم الناطق بالإنجليزية للغة العربية، وخصوصًا في المستوى المبتدئ, فالمتعلم دائمًا يفكر من خلال لغته الأم، وينقل نظامها إلى اللغة العربية أثناء تعلمها؛ ولذلك يحدث الخلط الذي يحول بينه وبين إجادة اللغة العربية. وللتصدي لذلك الخلط يستخدم علم اللغة التقابلي لأن أسلوب التقابل اللغوي بين اللغات يُعد من أفضل الأساليب التي يمكن الاستفادة منها في تعلّم اللغات. ويساعد هذا الأسلوب على علاج الأخطاء اللغوية الموجودة عند المتعلمين في اللغة المستهدف تعلمها, عن طريق تحديد الاختلاف والتشابه والتماثل بين اللغتين, ويساعد تحليل الأخطاء الكشف عن الأسباب التي تؤدي إلى وقوع المتعلمون في الخطأ, ومن ثم علاجها عن طريق إيجاد الطرق والاستراتيجيات التدريسية والأنشطة اللغوية المناسبة التي تسهم في علاج هذه الأخطاء اللغوية.