الجملة الظرفية في العربية والعبرية دراسة في ضوء المنهج المقارن
فاطمة رجب سعد عبده;
Abstract
فقد نشأ التفكير في موضوع هذه الدراسة من مطلب ضروري قام في نفسي وهو أن فحص قضية "الجملة الظرفية" من زاوية عربية فقط يظل جهدا غير كاف لصياغة موقف علمي مستوعب منها, وأنه لابد عند المرحلة من استئناف النظر في جملة من القضايا اللغوية المعلقة من إعادة فتح هذه المقولة اللغوية في لغة أخرى. تبدو بالغة الصلة – على مستويات مختلفة – باللغة العربية أعنى اللغة العبرية فربما مكن الجمع بين نتائج المقارنة في صعيد واحد من أن نطل على القضية برمتها من بعد كاف قد يهيئ لرؤية أكثر وضوحاً, خصوصًا أن هناك قدرا من الاعتقاد المشترك بين فقهاء الساميات في أن كلتا اللغتين تنطوي على مساحة كبيرة غير متغيرة من الظواهر اللغوية. هذه المساحة هي بمثابة قاعدة الصدور نحو أي درس مقارن يتم بينهما أو لأقل هي أساس ثابت وكاف تعتمد عليه هذه المقارنات, وتستمد منها مشروعيتها .
ولقد كان مقتضى هذا كله أن تحتل البحوث المتصلة بالجملة في التراثين العربي والعبري دورًا عظيم الأهمية يتفق مع ما للجمل من أهمية في الفكر واللغة والنحو جميعا، بيد أن الملحوظ أن بحوث الجملة في هذين التراثين ـ إذا استثنينا بعض المؤلفات المعدودة ـ قاصرة إلى حد جد بعيد. فلم تكن الجملة هي نقطة البدء في دراسة النحاة القدماء، إذ لم يحددوا الصور الشكلية للجملة تحديدا دقيقا بحيث تكون دراستهم بعد ذلك تحليلا تركيبيا لها، وإنما ارتبطت دراستهم للجملة بدراسة المفردات، ومن هنا نجد عنها أحاديث مبتورة في أبواب معينة تخصص أساسا لدراسة المفردات من أمثال باب النعت، والحال، والظرف ...إلخ.
وقد صنفت الجملة في النحو العربي بناء على فكرة الإسناد إلى نوعين رئيسيين هما : الجملة الاسمية، والجملة الفعلية. ثم أضاف بعض النحاة بعد ذلك قسما آخر هو " الجملة الظرفية" وقصدوا بها: الجملة التي يكون مسندها ظرفا. وعنوا بالظرف ما تعارف عليه نحاة العربية باسم " شبه الجملة ".
إن مصطلح "الجملة الظرفية" يعد مصطلحا حديثا نسبيا إذا ما قورن بمصطلحي الجملة الاسمية والجملة الفعلية، فقد كان أول من استخدمه الزمخشري (538هـ) في كتابه "المفصل "، ومثل له بنحو : خالد في الدار، كما استعمله السكاكي (626هـ)، وابن هشام (761هـ)، بعد ذلك أيضا، ثم تبعهم بعد ذلك عدد من النحاة القدماء والمحدثين، قاموا بالتفرقة بينه وبين الجملتين الاسمية والفعلية ـ إذ إن النحاة القدماء كانوا ينسبونه إلى أي منهما بضرب من التأويل ـ
ولقد كان مقتضى هذا كله أن تحتل البحوث المتصلة بالجملة في التراثين العربي والعبري دورًا عظيم الأهمية يتفق مع ما للجمل من أهمية في الفكر واللغة والنحو جميعا، بيد أن الملحوظ أن بحوث الجملة في هذين التراثين ـ إذا استثنينا بعض المؤلفات المعدودة ـ قاصرة إلى حد جد بعيد. فلم تكن الجملة هي نقطة البدء في دراسة النحاة القدماء، إذ لم يحددوا الصور الشكلية للجملة تحديدا دقيقا بحيث تكون دراستهم بعد ذلك تحليلا تركيبيا لها، وإنما ارتبطت دراستهم للجملة بدراسة المفردات، ومن هنا نجد عنها أحاديث مبتورة في أبواب معينة تخصص أساسا لدراسة المفردات من أمثال باب النعت، والحال، والظرف ...إلخ.
وقد صنفت الجملة في النحو العربي بناء على فكرة الإسناد إلى نوعين رئيسيين هما : الجملة الاسمية، والجملة الفعلية. ثم أضاف بعض النحاة بعد ذلك قسما آخر هو " الجملة الظرفية" وقصدوا بها: الجملة التي يكون مسندها ظرفا. وعنوا بالظرف ما تعارف عليه نحاة العربية باسم " شبه الجملة ".
إن مصطلح "الجملة الظرفية" يعد مصطلحا حديثا نسبيا إذا ما قورن بمصطلحي الجملة الاسمية والجملة الفعلية، فقد كان أول من استخدمه الزمخشري (538هـ) في كتابه "المفصل "، ومثل له بنحو : خالد في الدار، كما استعمله السكاكي (626هـ)، وابن هشام (761هـ)، بعد ذلك أيضا، ثم تبعهم بعد ذلك عدد من النحاة القدماء والمحدثين، قاموا بالتفرقة بينه وبين الجملتين الاسمية والفعلية ـ إذ إن النحاة القدماء كانوا ينسبونه إلى أي منهما بضرب من التأويل ـ
Other data
| Title | الجملة الظرفية في العربية والعبرية دراسة في ضوء المنهج المقارن | Other Titles | Adverbial Sentence in Arabic and Hebrew A study in the light of the comparative method | Authors | فاطمة رجب سعد عبده | Issue Date | 2021 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB11198.pdf | 1.59 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.