تصاوير مخطـوط إخـوان الـصفــا وخلان الـوفــا المحفوظ بمتحف أدنبرة بالمملكة المتحدة دراســة أثــــرية فــنـية
هــبة عــبــد الــرحــمن إبــراهــــيم محــمد;
Abstract
تـــعــــد دراســـة الــتــصـــويـــر الإســـلامي مــن الــدراســـات الــهـــامــة الــتــي شـــهـــدت إقـــبـــالاً مـــتـــزايـــداً مـــن قــبــل الـــبـــاحـــثـــيــــن والـــدارســـين الـــعــــرب والأجــــانــــب علي حــــد ســــواء وبـــصـــفــة خـــاصـــة في الــنــصــف الـــثـــانــــي مــــن الــــقـــرن الـــمـــاضــي .
ولا شـــك أن الـــمــخـــطـــوطــــات الإســـلامـــية ومـــا تــحـــويـــه مــن تـــصـــاويــر مــخـــتــــلــفــة تــعــكـــس لــنـــا الــكـــثــــيـــر مـــن مــظــــاهـــر الــحـــيـــاة الــســـيــاســيــة والإقــــــتـــصـــاديــة والإجــــتـــمـــاعـــيـــــة والــجـــوانــــب الـــفـــكـــرية والـــديـــنـــيـــة الــتـــي ســـادت الــمـــجـــتــمــع الإســـلامي في الـــبــــلـــدان الـــمـــخـــتـــلـــفــة .
شـهـدت نـهـاية الــقــرن الثــالــث وبــدايــة الــقــرن الــرابــع الــهــجـــري إنــفــتــاح كــبــيــر علي عـلـوم أســلاف الـحــضــارات الــقــديــمــة ( الــيونــانــيــة والــفـــارسـيــة والــهـــنــديــة والــصـــيـنـيــة ) وشــهــدت الــفـــتــرة تــوســعــاً نـــظــريــاً وإنــتــشــــار لــكــــافـــة الــعــلـــوم ســهــل دخــولــهــا الـمــنــاخ الإسـلامي وتـســـامح الــسـلطــة الـحــاكــمــة فــي حــيـنـهـا ، إنــتــشــار أنــواع الــمــعــارف والــفــلــســـفة مـــهــد لــبــعــض فــلاسـفــة الــمــســلــمــين الــتــوسع وإســتــغــلال هــذا الإنــفـــتــاح وإنــتـــاج ثــقــافــة جــديــدة تــهــدف إلي الــتــوفــيــق بــيــن الــعــقــائــد الإســلامـــية والــحــقــائــق الــفـــلــســفـــية الــمــعــروف عـــن أســلاف الأمــم والــحــضــارات الأخــري ووضــعــوا مــعــيــار الـعــقــل لــلــكــثـــيـر مـن الــمــفــاهــيم والــنــصــوص والأحــاديــث ، الأمــر الــذي وضــع الــكـــثــير مــنـــهــم في دائــرة الإتـــهـــام والــريــبــة أمـــام ســلــطــة الــخــلــيــفــة ومــمــن يـــتــقــاطــع مــعــهــم فــكـــريــاً وشــكــلــوا إنــعـــطــافــة كــبــيــرة في الـــتـــاريخ الإســـلامــي .
وممن إسـتـغـلوا هـذه الأجــواء مـجـمـوعـة مـن الـفـلاسفـة أطـلـقـوا عـلي أنـفـسـهم إخـوان الـصـفـا وخـلان الـوفـا ظـهـروا في مــديــنـة الــبــصــرة وإتـحـدوا علي أن يـوفـقـوا بـيـن الـعـقـائـد الإســلامـيـة والـحـقـائـق الـفـلـسـفـية وشـكـلـت هـذه الـفـكـرة إنـعـطافـة فـكـريـة مـثـيـرة لـلـجـدل في تـاريـخ الـمـسـلـمـيـن لا زالـت أثـارهـا قـائـمـة إلي يـومنا هــذا .
فـقـد تـأثـروا بـالإنـفـتـاح الـذي ظـهـر في الـعـصـر الـعـبـاسي علي عـلـوم وفـلـسفـة الـحــضــارات والأديـان والمذاهـب وإسـتـغـلوا الـفـسحـة ورغـبـت الحــكـم في تـرجـمـة ونـقـل الـعـلوم مـن الـحـضـارات وتـأثـروا بـالـحـضـارة الـيـونـانـية وأخـذوا مـن أفـكـار أرسـطـوطالـيـس وسـقـراط وأفـلاطـون وفـيـثـاغـورس وغـيـرهـم ، ومـن الـحـضارة الـصـيـنـيـة أخـذوا مـن فـكـر الـكـنـوفـشــيوسية ومـن الـفـارسـية أخـذوا عـلـوم الـزرداشـتـيـة ، ومـن الـهـنـد عـلـوم الـبـوذا فـكـان مـذهـبـهـم إخـــوان الـصـفـا وبحـسـب تـعـبـيـرهـم في رسـالـتـهـم الـ 45 يـنـبـغـي جـمـع كـل الأمـم والأديـان صـغـيـرهـا وكـبـيـرهـا ظـاهـرهـا وبـاطـنـهـا
ولا شـــك أن الـــمــخـــطـــوطــــات الإســـلامـــية ومـــا تــحـــويـــه مــن تـــصـــاويــر مــخـــتــــلــفــة تــعــكـــس لــنـــا الــكـــثــــيـــر مـــن مــظــــاهـــر الــحـــيـــاة الــســـيــاســيــة والإقــــــتـــصـــاديــة والإجــــتـــمـــاعـــيـــــة والــجـــوانــــب الـــفـــكـــرية والـــديـــنـــيـــة الــتـــي ســـادت الــمـــجـــتــمــع الإســـلامي في الـــبــــلـــدان الـــمـــخـــتـــلـــفــة .
شـهـدت نـهـاية الــقــرن الثــالــث وبــدايــة الــقــرن الــرابــع الــهــجـــري إنــفــتــاح كــبــيــر علي عـلـوم أســلاف الـحــضــارات الــقــديــمــة ( الــيونــانــيــة والــفـــارسـيــة والــهـــنــديــة والــصـــيـنـيــة ) وشــهــدت الــفـــتــرة تــوســعــاً نـــظــريــاً وإنــتــشــــار لــكــــافـــة الــعــلـــوم ســهــل دخــولــهــا الـمــنــاخ الإسـلامي وتـســـامح الــسـلطــة الـحــاكــمــة فــي حــيـنـهـا ، إنــتــشــار أنــواع الــمــعــارف والــفــلــســـفة مـــهــد لــبــعــض فــلاسـفــة الــمــســلــمــين الــتــوسع وإســتــغــلال هــذا الإنــفـــتــاح وإنــتـــاج ثــقــافــة جــديــدة تــهــدف إلي الــتــوفــيــق بــيــن الــعــقــائــد الإســلامـــية والــحــقــائــق الــفـــلــســفـــية الــمــعــروف عـــن أســلاف الأمــم والــحــضــارات الأخــري ووضــعــوا مــعــيــار الـعــقــل لــلــكــثـــيـر مـن الــمــفــاهــيم والــنــصــوص والأحــاديــث ، الأمــر الــذي وضــع الــكـــثــير مــنـــهــم في دائــرة الإتـــهـــام والــريــبــة أمـــام ســلــطــة الــخــلــيــفــة ومــمــن يـــتــقــاطــع مــعــهــم فــكـــريــاً وشــكــلــوا إنــعـــطــافــة كــبــيــرة في الـــتـــاريخ الإســـلامــي .
وممن إسـتـغـلوا هـذه الأجــواء مـجـمـوعـة مـن الـفـلاسفـة أطـلـقـوا عـلي أنـفـسـهم إخـوان الـصـفـا وخـلان الـوفـا ظـهـروا في مــديــنـة الــبــصــرة وإتـحـدوا علي أن يـوفـقـوا بـيـن الـعـقـائـد الإســلامـيـة والـحـقـائـق الـفـلـسـفـية وشـكـلـت هـذه الـفـكـرة إنـعـطافـة فـكـريـة مـثـيـرة لـلـجـدل في تـاريـخ الـمـسـلـمـيـن لا زالـت أثـارهـا قـائـمـة إلي يـومنا هــذا .
فـقـد تـأثـروا بـالإنـفـتـاح الـذي ظـهـر في الـعـصـر الـعـبـاسي علي عـلـوم وفـلـسفـة الـحــضــارات والأديـان والمذاهـب وإسـتـغـلوا الـفـسحـة ورغـبـت الحــكـم في تـرجـمـة ونـقـل الـعـلوم مـن الـحـضـارات وتـأثـروا بـالـحـضـارة الـيـونـانـية وأخـذوا مـن أفـكـار أرسـطـوطالـيـس وسـقـراط وأفـلاطـون وفـيـثـاغـورس وغـيـرهـم ، ومـن الـحـضارة الـصـيـنـيـة أخـذوا مـن فـكـر الـكـنـوفـشــيوسية ومـن الـفـارسـية أخـذوا عـلـوم الـزرداشـتـيـة ، ومـن الـهـنـد عـلـوم الـبـوذا فـكـان مـذهـبـهـم إخـــوان الـصـفـا وبحـسـب تـعـبـيـرهـم في رسـالـتـهـم الـ 45 يـنـبـغـي جـمـع كـل الأمـم والأديـان صـغـيـرهـا وكـبـيـرهـا ظـاهـرهـا وبـاطـنـهـا
Other data
| Title | تصاوير مخطـوط إخـوان الـصفــا وخلان الـوفــا المحفوظ بمتحف أدنبرة بالمملكة المتحدة دراســة أثــــرية فــنـية | Other Titles | Depictions of the manuscript of the safa brothers and Khallan al-Wafa Preserved in the Edinburgh Museum, United Kingdom,an archaeological art study | Authors | هــبة عــبــد الــرحــمن إبــراهــــيم محــمد | Issue Date | 2021 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB10716.pdf | 1.04 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.