فاعلية برنامج لتحسين الذاكرة العاملة في تخفيف حدة بعض المشكلات اللغوية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم

Abstract

تعد عملية التذكر Remembering من أهم الوظائف النفسية لدى الإنسان، وهي تعني استحضار الشخص خبراته الماضية من خلال استعادته للمعلومات والمعارف التي سبق تعلمها وتؤدي الذاكرة Memory دورًا مهمًا في مختلف مجالات السلوك الإنساني، في: الحديث والكتابة والقراءة وفي ممارسة الأعمال والمهارات المختلفة. فإن الذاكرة العاملة "هي جزء نشط من الذاكرة ومسئولة عن التخزين والمعالجة تتكون من جانبين لفظي وآخر غير لفظي، تساعد في عمليات التعلم والفهم والاستدعاء وتتكون فوريةً أثناء التعلم"، وعليه فتكمن أهمية الذاكرة العاملة في التمييز بين ذوي صعوبات التعلم والعاديين في الأداء على المهام المعرفية، وتعتبر فعالية الذاكرة العاملة واحدة من المشكلات التي تواجه ذوي صعوبات التعلم باعتبارها الجزء الأكثر نشاطًا في النظام المعرفي. تعتبر المشكلات اللغوية من أهم المشكلات التي تتأثر بالقصور في مهام الذاكرة العاملة وهي أيضًا إحدى الصعوبات التي تواجه الأطفال ذوي صعوبات التعلم والتي تتطلب التدخل لحلها وتخفيف حدتها لديهم والتقليل منها، وقد يستلزم ذلك فحص وتشخيص لهذه المشكلات اللغوية خاصةً للأطفال ذوي صعوبات التعلم ودورها في عدم اكتساب بعض المهارات اللغوية حيث تعد مهارات اللغة هي الوسيلة التي يمكن بواسطتها تحليل أي صورة أو فكرة ذهنية إلى أجزائها أو خصائصها والتي بها يمكن تركيب هذه الصورة مرةً أخرى في أذهاننا وأذهان الآخرين. مشكلة البحث: إن للذاكرة بشكل عام دورًا هامًا في تنمية اللغة لدى الأطفال وللذاكرة العاملة أثر كبير في ذلك من حيث التخزين والمعالجة والاسترجاع للمعلومات ووجود قصور بها أو وجود مشكلات في جوانبها تؤثر بدورها على الحصيلة اللغوية كما في حالات ذوي صعوبات التعلم حيث تؤثر علي اكتساب بعض المهارات اللغوية إما نتيجة عيوب في التخزين أو المعالجة وما له من أثر على مستوى التحصيل وذلك ما يشير إلى وجود عيب عام في الذاكرة العاملة. ومن خلال عمل الباحثة كأخصائي تخاطب في إحدى المراكز المتخصصة في التربية الخاصة اتضح أن هناك مشكلات لغوية واضحة لدى الأطفال بسبب قصور في الذاكرة العاملة