أثر العلاج الواقعي في خفض أعراض التسويف وتحسين تنظيم الذات لدى طالبات الجامعة

Abstract

يعتبر التسويف عادة من العادات السلبية التي يقوم بها أغلب الأفراد في حياتهم ، فيسوفون ويأجلون بمبرر وبدون مبرر، وذلك بحجة أنه يوجد المزيد من الوقت إلى أن يقترب انتهاء الوقت ويبدأ أن يظهر عليهم أعراض متمثلة في قلق وتوتر وخوف ، فالتسويف مشكلة ولها عواقبها الوخيمة على حياة الأفراد مثل الصعوبة في اتخاذ القرارات وخاصة المصيرية منها ، والمسوفون يتسمون بصفات سلبية متمثلة في عدم القدرة على تحمل الضغوطات، وعدم القدرة على تحمل المسئولية، وأيضا لديهم مشكلات في تنظيم ذاتهم من خلال التخطيط لسلوكهم ومراقبته، لذا يرتفع لديهم سمة الاكتئاب والقلق. ويمثل التسويف عدم القدرة على التنظيم الذاتي، فالمنظم ذاتيا قادر على التخطيط والسيطرة على الأفكار والمشاعر ، فالمنظم ذاتيا قادر على التخطيط والسيطرة على الأفكار والمشاعر والسلوك ، والتسويف في ذلك الأمر يعد فشل في ذلك، والهدف الرئيسى للعلاج الواقعى هو تخفيض السلوك اللا مسئول ،ووضع صورة ايجابية للذات وتركز هذه النظرية على فكرة أن الإنسان كائن عقلانى مسئول شخصى عن أفعاله وسلوكياته وهذا ما بصدده هذه الدراسة من محاولة لخفض أعراض التسويف وتحسين تنظيم الذات لدى طالبات الجامعة. وتعد المرحلة الجامعية من المراحل المهمة فى حياة الفرد، والتى تحدد حياته المستقبلية، وكى يجتاز الطالب هذه المرحلة عليه بذل الجهد والمثابرة لتحمل أعباء ومتطلبات هذه المرحلة الأكاديمية والنفسية والإجتماعية، فيتطلب منه خفض أعراض التسويف لديه مما يجعله ينظم ذاته. فالشخص المسوف يظهر فى بدئ الأمر أن كل شئ على ما يرام ، ولا يبدى أى قلق تجاه الأمر الذى يؤجله ولكن كل ذلك هو شعور وهمى ؛ وعند تقديم المهمة يجد نفسه فى مأزق مما يعكس لديه بعض مظاهر الاضطراب النفسى من قبيل القلق والتوتر وضعف الثقة بالنفس بسبب ضيق الوقت