برنامج قائم على تكامل الانشطة العلمية مع المجالات المعرفية الأخرى لتنمية الاستعداد للحل الابداعي للمشكلات والميل نحو الدراسة لدي تلاميذ الصف الأول الابتدائي

Abstract

يعد استخدام مهارات الاستعداد للحل الإبداعي للمشكلات في التعليم من الحلول المطروحة لمواجهة التحديات التي يواجها العالم الحديث، حيث يعتمد على التفكير الموسع في المشاكل، محاولا الوصول إلى حلول إبداعية غير مسبوقة، ويمتاز أسلوب الحل الإبداعي للمشكلات بكونه يستدعي جميع أنواع التفكير، فأنواع التفكير متداخلة ويظهر بعضها أحياناً على غيره، لكن هذا الاسلوب يجمع بين أنواع التفكير المختلفة، لذا يعد الاستعداد للحل الإبداعي للمشكلات ميداناً عمليا لتطبيق أنواع التفكير المختلفة. وعلى الرغم من دعوة المفكرين إلى تبني تنمية الحل الإبداعي للمشكلات في التعليم ، إلا أنه لا يقع ضمن اهتمام مؤسسات التعليم في الوقت الحالي. وتعد المرحلة الابتدائية من أهم المراحل لتنمية مهارات الاستعداد للحل الإبداعي للمشكلات، وترجع هذه الأهمية إلى أن التلميذ في هذه المرحلة يكون في مرحلة النمو الشامل السريع، إذ ينمو جسم الطفل نمواً شاملاً، وكذلك الأمر بالنسبة لنمو عقلة الذي يكون سريعاً، وتتفتح القوي العقلية لديه فيستقبل المعرفة بكل أنواعها، ويساعده في ذلك دافع حب الاستطلاع، فالتلميذ في هذه المرحلة مكتشف صغير يبحث، ويكتشف كل ما يدور حوله من مؤثرات. ولكي تقوم المدرسة الابتدائية بدورها هذا – إكساب وتنمية الاستعداد للحل الإبداعي للمشكلات-فإنه يجب عليها أن تتخذ في سبيل ذلك كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة، ويأتي المدخل التكاملي في مقدمة هذه الوسائط، حيث يعد المدخل التكاملي أكثر واقعية، لأنه يكسب التلميذ القدرة على الربط بين ما هو مكتوب، وما هو واقع في الحياة اليومية المعيشة، كما يساعد على حل المشكلات التي غالبا ما تتطلب أكثر من لون من ألوان المعرفة، و يساعد على تنمية مهارات التفكير المتنوعة لدي التلاميذ كالاستنتاج والتحليل والمقارنة والحوار والمناقشة وطرح الأسئلة والنقد، وإصدار الأحكام. حيث يقضي بفهم الموقف الذي يمثله الموضوع أو النص فهما كليا أولا، ثم الانتقال بعد ذلك إلى فهم الأجزاء، وهذا يساير طبيعة العقل في إدراك الأشياء والمعلومات. وعلى هذا نشأت الحاجة إلى إجراء البحث الحالي • مشكلة البحث تتحدد مشكلة البحث الحالي في ضعف الاهتمام بتنمية مهارات الاستعداد