دراسة تجريبية لتقييم المواد المستخدمة في الإسعافات الأولية للمومياوات المستخرجة من بيئات دفن مختلفة مع التطبيق العملي على مومياء أثرية مختارة

Abstract

يعتبر التحنيط من العلامات البارزة والمضيئة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة نظرا لإنفراد الحضارة المصرية بهذا الحدث أو هذا النوع من العلوم الراقية، أو ربما لما كان يكتنف التحنيط من أسرار كثيرة أمكن إماطة اللثام عن الكثير منها بفضل عدد غير قليل من العلماء المصريين والأجانب. كما يمكن القول أن المومياوات تتواجد بكم كثير بين جنبات المتاحف المصرية ومخازنها وفي مناطق الحفائر وهي تمثل ثروة قومية لا تقدر بثمن ويلزم الحفاظ عليها. مما لاشك فيه أن موضوع علاج وصيانة المومياوات قد تناوله عدد قليل من الباحثين الا انه رغم ذلك لا يوجد من تحدث عن تأثير ظروف الدفن علي خصائص مكونات المومياوات وايضا عمليات الاسعافات الاولية لحظة الكشف عن هذه المومياوات، ومواد التغليف المستخدمة كنوع من أنواع الاسعافات الاولية للمومياوات المستخرجة من الحفائر. وبناءا علي ما سبق فان بيئة الدفن تلعب دورا محوريا في عمليات التلف او الحفظ بناء علي العوامل المختلفة فى بيئة الدفن (مثل قيمة الأس الهيدوجينى، وزيادة الرطوبة، والأملاح وغيرها من العوامل)، ويمكن أن تظهر العديد من مظاهر التلف المختلفة مثل التغير اللوني ، التظهر الملحي، زيادة المحتوي المائي أو الجفاف الشديد اعتمادا علي هذه العوامل. ومن خلال الدراسة التجريبية لهذه الدراسة ، تم تتبع مدي الضرر الواقع للمومياء من جراء تأثير ظروف الدفن في بيئات الدفن المختلفة ( التربة الرملية، والتربة الطفلية ) ، كما تم تقييم تقوية مواد التغليف المستخدمة في الاسعافات الاولية لحظة الكشف عنها (الشاش، الكتان) وذلك من خلال منهج تجريبى معملى باستخدام التقادم الصناعى المعجل الذى أستخدم فى إعداد العينات المتقادمة، وأيضا تم تقوية مواد التغليف بمواد التقوية. وتم استخدام صمغ الغوار، واليجنات الصوديوم، وهيدروكسى بروبيل السليولوز فى تقوية الكتان والشاش. وتم تقييم النتائج من خلال العديد من الفحوص والتحاليل المختلفة مثل الفحص بالميكروسكوب الالكتروني الماسح SEM ، والتحليل بطيف الأشعة تحت الحمراء، ، ودراسة الخواص الميكانيكية ( الشد والاستطالة) وقياس الوزن،و قياس التغير اللوني، . بعد ذلك تم إجراء الجانب التطبيقى للرسالة على أحد المومياوا