صورة المرأة في الفن القصصي ما بعد الحرب: مقاربة أدبية بين رواية لا شيء لكارمن لافوريت ورواية خلية النحل لكاميلو خوسيه ثيلا
سارة سمير عبد العزيز محمد عمارة;
Abstract
إن قارئ الرواية الإسبانية لمنتصف القرن العشرين، يمكن أن يستشف خصائص المجتمع خلال نظام فرانكو، ورونق جيل السابع والعشرين وعدد كبير من الكتاب الذين كانوا ضحايا الحرب أو الذين تم نفيهم. وقد شق جيل ما بعد الحرب آفاقاً جديدة في الأدب. وفي هذا العمل سوف نتناول بشكل خاص صورة المرأة في روايتين، الاولي بقلم المؤلفة كارمن لافوريت بعنوان لا شيء، والثانية رواية كاميلو خوسيه ثيلا خلية نحل.
فمع انتصار فرانكو في الحرب الأهلية وتأسيس السلطة، نشأ نموذج جديد للمرأة يختلف عن النموذج الذي كان قبل الحرب. وقد أصبح هذا النموذج الجديد للمرأة يستند على القيم الفاشية والكاثوليكية، وهو ما مثل ضربة جديدة لمحاولة استقلال المرأة التي حصلت عليها بعد المطالبة بالجمهورية الثانية، حيث اقتصر دور المرأة على الأسرة والعائلة والمنزل كزوجة وأم. بالإضافة إلى أنها خضعت لسلطة الرجل وأجبر قانون العقوبات المرأة على طاعة زوجها مما تسبب في تهميش دورها وفقد جزء كبير من حريتها.
أما فيما يتعلق بالتعليم، فقد منعت حكومة فرانكو التعليم المختلط في المدارس، وأجبرت الفتيات على تعلم الموسيقى والطهي والأعمال المنزلية، وكان من الشائع في ذلك الوقت أن الدراسات الجامعية هي عديمة الفائدة وغير مناسبة للنساء.
وبذلك أصبحت صورة المرأة تابعة للرجل في صورة ثانوية خلال السنوات الأولى من الديكتاتورية. ولكن شيئًا فشيئًا، أدركت المرأة حقوقها وبدأت في المطالبة بها.
وتعتبر رواية لا شيء للكاتبة كارمن لافوريت نسخة من الحياة الخاصة للكاتبة نفسها. تدور أحداث الرواية في برشلونة، حيث كانت الرحلة الأولى للشابة أندريا، التي وصلت إلى برشلونة في نهاية عام 1939، وهي مليئة بالحماسة لبدء دراستها الجامعية. لكنها تصطدم بعالم العنف الذي تمثله جداتها وأعمامها الذين استضافوها في منزلهم المتضرر من الحرب والفقر. أرسلت إينا خطابًا إلى أندريا تعرض عليها وظيفة في مدريد بالإضافة إلى دعوة للعيش معها ومع أشقائها، وبالفعل تذهب أندريا وتترك دراستها في الجامعة دون أن تحقق ما قد جاءت الي برشلونة من أجله.
أما رواية خلية النحل فهي من أهم الأعمال التي كتبها كاميلو خوسيه ثيلا، والتي تعبر بطريقة ممتازة عن الوضع في إسبانيا وتحديداً الحياة السيئة لمدريد فيما بعد الحرب. واسم الرواية هو استعارة لحياة بعض الشخصيات التي تلتقي في نفس المكان في كافيتريا دونيا روزا، والذين يحاولون البقاء على قيد الحياة مثل النحل في خلية.
فمع انتصار فرانكو في الحرب الأهلية وتأسيس السلطة، نشأ نموذج جديد للمرأة يختلف عن النموذج الذي كان قبل الحرب. وقد أصبح هذا النموذج الجديد للمرأة يستند على القيم الفاشية والكاثوليكية، وهو ما مثل ضربة جديدة لمحاولة استقلال المرأة التي حصلت عليها بعد المطالبة بالجمهورية الثانية، حيث اقتصر دور المرأة على الأسرة والعائلة والمنزل كزوجة وأم. بالإضافة إلى أنها خضعت لسلطة الرجل وأجبر قانون العقوبات المرأة على طاعة زوجها مما تسبب في تهميش دورها وفقد جزء كبير من حريتها.
أما فيما يتعلق بالتعليم، فقد منعت حكومة فرانكو التعليم المختلط في المدارس، وأجبرت الفتيات على تعلم الموسيقى والطهي والأعمال المنزلية، وكان من الشائع في ذلك الوقت أن الدراسات الجامعية هي عديمة الفائدة وغير مناسبة للنساء.
وبذلك أصبحت صورة المرأة تابعة للرجل في صورة ثانوية خلال السنوات الأولى من الديكتاتورية. ولكن شيئًا فشيئًا، أدركت المرأة حقوقها وبدأت في المطالبة بها.
وتعتبر رواية لا شيء للكاتبة كارمن لافوريت نسخة من الحياة الخاصة للكاتبة نفسها. تدور أحداث الرواية في برشلونة، حيث كانت الرحلة الأولى للشابة أندريا، التي وصلت إلى برشلونة في نهاية عام 1939، وهي مليئة بالحماسة لبدء دراستها الجامعية. لكنها تصطدم بعالم العنف الذي تمثله جداتها وأعمامها الذين استضافوها في منزلهم المتضرر من الحرب والفقر. أرسلت إينا خطابًا إلى أندريا تعرض عليها وظيفة في مدريد بالإضافة إلى دعوة للعيش معها ومع أشقائها، وبالفعل تذهب أندريا وتترك دراستها في الجامعة دون أن تحقق ما قد جاءت الي برشلونة من أجله.
أما رواية خلية النحل فهي من أهم الأعمال التي كتبها كاميلو خوسيه ثيلا، والتي تعبر بطريقة ممتازة عن الوضع في إسبانيا وتحديداً الحياة السيئة لمدريد فيما بعد الحرب. واسم الرواية هو استعارة لحياة بعض الشخصيات التي تلتقي في نفس المكان في كافيتريا دونيا روزا، والذين يحاولون البقاء على قيد الحياة مثل النحل في خلية.
Other data
| Title | صورة المرأة في الفن القصصي ما بعد الحرب: مقاربة أدبية بين رواية لا شيء لكارمن لافوريت ورواية خلية النحل لكاميلو خوسيه ثيلا | Other Titles | La figura de la mujer en la narrativa de la posguerra española Aproximación literaria a Nada de Carmen Laforet Y La Colmena de Camilo José Cela | Authors | سارة سمير عبد العزيز محمد عمارة | Issue Date | 2021 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB11500.pdf | 842.97 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.