التكامل بين أسلوبي ستة سيجما ومحاسبة الترشيد فى تحقيق الرقابة على التكاليف البيئية فى بعض شركات البتروكيماويات بالقاهرة الكبرى

Abstract

نعيش في هذه الاونة تغييرات سريعة ومتلاحقة في شتي مجالات الحياة وقد اتسم العصر الحديث بالسرعة والتطور علي كافة الأصعدة وفي شتي المجالات وانعكس ذلك علي اشتداد المنافسة بين الشركات والمؤسسات المتواجدة والمقدمة للعملاء الخدمات أو المنتجات أو البرامج. وفي ظل ذلك التغيير ومع ازدياد الضغوط من الرأي العام والأجهزة المعنية ومع ازدياد المسئولية الاجتماعية لكافة القطاعات وخاصة المنشات الصناعية ذات الأثر السلبي الكبير في المجال البيئي فقد أصبحت هذه القطاعات مسئولة إلي حد كبير عن حماية البيئة والحد من الأضرار الناشئة عن الأنشطة الخاصة بها سواء خدمية أو إنتاجية. في ظل تطبيق المحاسبة التقليدية قد يكون هناك بعض الانحرافات نتيجة عدم الدقة وعدم توفير معلومات دقيقة وسريعة وتحسين الجودة في المنتجات ومرونة اقل وعدم تلبية متطلبات العملاء. لذلك فالهدف من محاسبة الترشيد هو القضاء علي الضياع في كافة العمليات التي تتم من اجل الحصول علي المنتج أو الخدمة والحصول علي معلومات دقيقة بشكل واضح وصادق خاصة أن أسلوب محاسبة الترشيد يعكس صوره الإيرادات الفعلية بشكل اصدق من المحاسبة التقليدية ويعتبر نظام لتخفيض التكاليف علي عكس المحاسبة التقليدية . هذا فقد اتجهت بعض الشركات والمؤسسات إلي تطبيق منهج ستة سيجما حيث يعد هذا المنهج احدي الآليات الحديثة المستخدمة التي اتجهت إليها تلك القطاعات لمساعدتها علي تقليل نسبة المعيب وبالتالي تخفيض التكاليف وذلك يعود مرة أخري علي تعظيم الربحية في الكثير من القطاعات المطبقة لهذا المنهج. وفقا لتلك الأوضاع اتجهت تلك القطاعات نحو التكاليف البيئية ومحاولة تخفيضها مع المحافظة علي مستوي جودة مقبول من وجهة نظر المستهلكين والعملاء. أولاً: مشكلة البحث: تواجه الرقابة علي التكاليف البيئية في المنشات الصناعية عدة مشكلات منها طبيعة تلك التكاليف وجزء أخر يرجع إلي صعوبة الرقابة عليها وتكمن مشكلة البحث في عدم وضوح الرؤية بخصوص