" بروفيلات المنظور الزمنى وعلاقتها باليقظة الذهنية واستراتيجيات التعلم لدى طلاب الجامعة مختلفى المستوى الدراسى"

Abstract

الزمن هو أحد الأبعاد الأساسية للحياة والتي يمكن ملاحظتها وقياسها، ولذلك فهو يجذب اهتمام الباحثين الذين يستهدفون فهم الزمن واستكشاف طبيعته وأهمية دوره في الحياة الإنسانية. وتتنوع الاطر الزمنية النفسية time frames التي يحيياها الأفراد ما بين زمن قضوه في الماضي، وزمن يحيوه فى الحاضر، وزمن يتوقعون ان يعيشوه في المستقبل. وتؤثر مدركات الافراد للزمن فى كل من آرائهم الشخصية، وخبراتهم الذاتية، ومعتقداتهم، ومشاعرهم، وما حققوه من تكيف عبر مراحل حياتهم المختلفة. وفى ضوء ذلك يكون لكل فرد توجه نوعي نحو إطار او اطر زمنية معينة (سواء كانت متصلة بالماضي او الحاضر او المستقبل)، وقد يكون تفكير الأفراد أو اتجاهاتهم او معتقداتهم المتصلة بهذه الاطر الزمنية ايجابياً او سلبياً، وهو ما يُعرف بالمنظور الزمنى Time perspective. ويرتبط المنظور الزمنى ببعض المتغيرات النفسية مثل : اليقظة الذهنية فيرى بعض الباحثين ان يقظة الذهن تميز الافراد ذوى المنظور الزمني الصحي، ودعا عدد من الباحثين الى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول العلاقة بين المنظور الزمنى واليقظة الذهنية لدى ثقافات مختلفة وخاصة ثقافات دول البحر المتوسط وإستراتيجيات التعلم: حيث تشير الدراسات الى وجود علاقة موجبة دالة بين المنظور الزمنى وبصفة خاصة المنظور الزمنى المستقبلي وكلاً من الدافعية واستراتيجيات التعلم الفعالة والتي تستحث بالتالي النجاح الأكاديمي.