دور المراجع الداخلى فى زيادة فعالية الإداء البيئي لتحقيق أهداف التنمية الأقتصادية (دراسة ميدانية على بعض شركات البترول)

Abstract

أدي التنافس المستمر والمتزايد إلي مواجهة الوحدات الإقتصادية للعديد من التحديات, وإلي السعي المستمر لتعظيم القيمة ليس فقط للمساهمين والعملاء , بل لجميع الأطراف المرتبطين بنشاطها , والمتأثرين به بما يضمن بقاؤها وإستمرارها , ومدخلها لتحقيق ذلك هو السعي للإستغلال الفعال لمواردها المتاحة , من خلال إستخدام التقنية الحديثة وإبتكار أفضل الأساليب لتطوير جميع أنظمتها الفرعية في ضوء مفهوم خلق القيمة الذي يعني سعي أي عملية لتعزيز فاعلية الآداء البيئي لتحقيق أهداف التنمية الإقتصادية. يتطلب تغير النظرة للمراجع الداخلي كنظام يهدف إلي مراجعة هيكل الرقابة الداخلية, وفحص المعلومات المالية , فهو يسعي إلي تعظيم القيمة للأطراف المرتبطة بالنشاط , من خلال المساهمة في تحسين الآداء البيئي وخفض التكلفة , والعمل مع الإدارة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للوحدة الإقتصادية. لم يمضي إلا 46 عاماً فقط علي أول مؤتمر حول البيئة والمنعقد تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم في السويد في 1972 , تتبعة مؤتمر البيئة والتنمية في "ريو دي جانيرو" عام 1992 ، أي بفاصل زمني قرابة عشرون عاماً عن المؤتمر الأول , إلا أن المشاركة العالمية الواسعة في المؤتمر الأخير جعلته يمثل منعطفاً مهماً في الإهتمام الدولي بالبيئة وأشارة إنطلاق للعديد من المؤتمرات اللاحقة. المراجعة الداخلية هي الحكم علي نطاق جدارة الإدارة في إستخدام الموارد المتوفرة سواء كانت عينية أو بشرية بجدارة وفاعلية, ولذا تعتبر المراجعة الداخلية حلقة