تأثير وسائل الإعلام على السلطات العامة

Abstract

تُعد العلاقة بين السلطة والإعلام علاقة ارتباطية، فالإعلام بوسائله المختلفة (المقروءة – والمسموعة - والمرئية) والوسائل الحديثة أو ما يسمى بالإعلام الجديد يلعب دوراً بارزاً في السلطات العامة، كما أن الإعلام يعد أداة جوهرية للتوعية ، كما تعد وسائل الإعلام سواء كانت التقليدية أو الوسائل الحديثة -كالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي- إحدى وسائل نقل الأخبار وتشكيل الرأي العام للفرد أو المجتمع بما يساهم في تشكل رؤية الفرد والمجتمع تجاه القضايا سواء كانت لقضايا سياسية أو اجتماعية إضافة إلي القدرة على تحليلها واستيعابها لاتخاذ السلوك المناسب حول هذه القضايا؛ فوسائل الإعلام أضحت قادرة على تغيير سلوك المجتمع وأنماطه لأنها إحدى وسائل التوعية ويظهر تأثيرها في بعض الأحيان قوياً جداً وقادراً على نشر أنماط سلوكية وثقافية واجتماعية ينتجها الفرد أو المجتمع. وفي الفترة الأخيرة أصبحت وظائف الاتصال الإنساني تزداد وتتطور تطورًا ملحوظا، وكل تلك الأهمية للتواصل الإنساني أدت إلي ظهور مفهوم قوي يؤثر في الأفراد ويتأثر بهم، ومن تلك العوامل التي تزيد التواصل بين الأفراد وسيلة الإعلام؛ فالإعلام كمجال للاتصال الإنساني أصبح بوسائطه ووسائله (المكتوبة والمسموعة والمرئية والتفاعلية) وسائط ذات أهمية للسلطة بجميع أشكالها حيث يصنع أهم رؤية للمجتمع، وقد تحول الإعلام إلى صانع للأحكام ومتحكم في إعادة إنتاجها فسلطة الإعلام وُجِدت وتطورت وتفتّقت لتمارس «رقابة» سياسية وأخلاقية واحترازية وتقييمية على أداء السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية.كما أن تبعية الصحافة ووسائل الإعلام للسلطات الحاكمة قلت ثقة الجماهير بها، وتناقصت مصداقيتها. لذلك فإن أهم وسائل تطوير الصناعة العربية للإعلام والاتصال هو التوصل إلى نظرية جديدة للعلاقة بين وسائل الإعلام والسلطة بحيث تضمن لهذه الوسائل الاستقلال عن السلطة، والحرية في القيام بوظائفها لصالح المجتمع. ومن هنا نجد أن الإعلام يقوم بدور جوهري بارز في التأثير علي السلطات من خلال أجهزته العديدة المؤثرة مثل: الصحافة والإذاعة والتليفزيون