دور التعاونيات الزراعية في تمكين الشباب والمرأة اجتماعيا واقتصاديا (دراسة تقييمية في الريف المصري)

Abstract

أصبحت التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بوجه عام والتنمية الزراعية والريفية على وجه الخصوص ضرورة لرقي المجتمعات الريفية والارتقاء بالمستوى المعيشي فيها خصوصًا في الدول النامية، ويعد المنهج التعاوني في التنمية هو الأقرب صلة بالتنمية المستدامة، حيث يعتبر الحفاظ على السلامة البيئية ومراعاة حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية أحد المرتكزات التي ترتكز عليها التعاونيات عند إشباع حاجات أعضائها، كما أن الأسلوب التعاوني هوأنجح الأساليب لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأنه يلتزم بمبادئ وقواعد تحول دون الاستغلال وتؤمن متطلبات تنمية المجتمع في رفع مستوى المعيشة وزيادة الإنتاج وتأمين الخدمات اللازمة للإنتاج والتوزيع، كما تؤمن الخدمات الاجتماعية الأخرى للوصول إلى مستوى حياة أفضل لأفراد المجتمع وأعضاء التعاونيات( الشاذلي ، وآخرون ، 2010، ص85 ). وتبرز أهمية الجمعيات التعاونية الزراعية في أنها تسهم في التنمية الريفية في منطقة عملها وذلك بهدف رفع مستوى أعضائها اقتصاديًا واجتماعيًا في إطار الخطة العامة للدولة(قانون التعاون الزراعي 122، 1981، ص 10)، حيث إن التعاونيات بتجميعها للمزارعينبالقرية هي أقرب المنظمات الريفية إلى الفرد الريفي كما أنها قادرة على القيام بمشروعات التنمية الريفية بمختلف أنواعها، لأن أعضائها هم المستفيدون من هذه المشروعات التنموية والمشاركين فيها والمؤثرون عليها والعاملون بها والحريصون على وجودها واستمرارهاوفعاليتها )جادالرب،محمد،1989،ص01). والتعاونيات الزراعية يمكن أن تحقق كثيرًا من الأهداف الفرعية التي تخدم الأفراد والمجتمع ومنها:زيادة دخول الأفراد بما يساعد على محاربة البطالة والفقر، وتعبئة وتوجيه المدخرات والاستفادة منها ، وكذا الأخذ بنظام التعاون للقضاء على الاستغلال والاحتكار ( أحمد،مها، 2007 ،ص 20). وتنبع أهمية جمعيات التعاونيات الزراعية في أنها تقوم بعدد كبير من الأنشطة الرئيسية التي من شأنها تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والمرأة بالريف ومنها: