نموذج مقترح لأثر التحليل البيئي الرباعى ورقابة أنظمة تشغيل الحكومة الالكترونية علي أداء هيئة البريد المصري

Abstract

تواجه الكثير من منظمات الأعمال على اختلاف أنشطتها تحديات كبيرة نتيجة التطورات العلمية والتقنية المتسارعة والمستمرة مما جعل بيئة العمل بيئة شديدة التعقيد. ومن بين تلك التحديات.الإدارة الكلاسيكية بعملياتها ووسائلها التقليدية التى تعجز عن جعل المنظمة قادرة على المنافسة، إذ أن تحقيق الأهداف فى أدنى المستويات لم يعد كافياً ولم يعد الغاية التى تقف عندها جهود الأفراد والمنظمات إنما أصبح الارتقاء بمستويات الأداء حتى الوصول إلى التميز هو الهدف المنشود الذى يطمح الجميع فى الوصول إليه. ويتحقق ذلك من خلال زيادة رغبة الفرد فى بذل طاقته وتنمية ولائه للمنظمة التى يعمل بها. لذا فتوظيف المنظمات للتحليل البيئى من أهم مرتكزات الإدارة الاستراتيجية التى يطبقها متخذو القرار بالمنظمات بهدف الاستفادة من نقاط القوة والفرص ومعالجة نقاط الضعف وتجنب التهديدات أو التكيف معها. ومن ثم يعد التحليل البيئى أهم عنصر من عناصر الإدارة الاستراتيجية الذى تستمد منه الإدارة الاستراتيجية جدواها وواقعيتها، حيث يتوقف على واقعية التحليل البيئى نجاح أو فشل الخطة الاستراتيجية بأكملها، كما يعتمد على نجاح التحليل الاستراتيجى النجاح فى اختيار أساليب وتكتيكات الإدارة الاستراتيجية التى تحتاج لها المنظمة لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية. على جانب آخر، نتيجة للصعوبات التى يكابدها المواطنون فى التعامل مع الجهات الحكومية، إضافة الى رغبة الحكومات فى استغلال ثورة المعلومات والإنترنت والاتصالات فى الآونة الأخيرة، ظهر ما يسمى بالحكومة الإلكترونية التى تقوم على استخدام تقنيات المعلومات لتقليل مراحل تقديم الخدمات الجماهيرية من خلال تحويل الإجراءات اليدوية إلى إجراءات إلكترونية. يؤدى هذا التحول إلى التقليل من استخدام الأوراق مما يساعد فى تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين من خلال الإنترنت أو أنظمة الهواتف الخلوية حتى فى غير أوقات العمل الرسمية وبالتالى توفير وقت وطاقة الموظفين وتعزيز راحة المواطنين. هذا ويمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات التالية: ماهو واقع التحليل البيئى فى الهيئة القومية للبريد ؟ ماهو واقع الرقابة على أنظمة تشغيل الحكومة الإلكترونية بالهيئة القومية للبريد ؟ ما مدى استدامة الأداء المؤسسى بالهيئة القومية للبريد ؟