دور الأستثمار الأجنبى المباشر فى التنمية المستدامة فى مصر

Abstract

لقد أُطلقت على الخليج العربي مسميات عديدة عبر التاريخ كان أقدمها وعُرف لدى السومريين والأكديين بأسماء عدة منها بحر الشرق الكبير، البحر الأسفل، والنهر المر، وبحر شرق الشمس الكبير، وبحر بلاد بعض الكُتاب اليونانيون والرومانيون البحر الأرثيري (الأحمر) لأنهم اعتبروه جزءًا من بحر العرب الذي أطلق عليه الأحمر وقد سماه المؤرخ الروماني بلينيوس الأصغر اسم الخليج العربي وعُرف أيضًا بمسمى بحر فارس وأول من أطلق هذه التسمية هو نيارخوس قائد أسطول الإسكندر الأكبر عام 325 ق.م. لأنه سار بمحاذاة الساحل الفارسي ولم يدرك أن هناك ساحلًا آخر، وسماه الجغرافيون الفرس خليج العراق في القرن الرابع الهجري. وسماه العرب والدولة العثمانية خليج البصرة وأيضًا يحمل عدة أسماء استخدمها العرب منها خليج عمان، خليج البحريين أو خليج القطيف لأن هذه المدن كانت تتخذه منطلقًا للسفن التي تبحر عبابه وتسيطر على مياهه، ويعود اسم بحر البصرة إلى فترة الفتح الإسلامي. يعد للاستثمار الأجنبي المباشر دوراً هاماً في تعزيز النمو الاقتصادي في العديد من البلدان سواء المتقدمة أو النامية وازدادت أهميته نظارا لمرونته خلال الأزمات المالية والاقتصادية التي تعاني منها معظم الدول، ونظارا لما يكتسبه الاستثمار الأجنبي المباشر من أهمية فقد زادت المنافسة بين الدول لجذب هذا النوع من الاستثمارات من خلال تهيئة المناخ الاستثماري وإعادة تأسيس البنى الهيكلية، وتكييف أوضاعها الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية، وأزله الحواجز والعراقيل التي تواجه المستثمر الأجنبي بالإضافة إلى منح حوافز وضمانات التي تسهل دخول تلك الاستثمارات إلى السوق المحلي اعتقادا منها بأنه الركيزة الأساسية التي تقوم عليها عملية التنمية. ونظرا لأهميته فقد سعت مصر عبر خطوات جادة لتهيئة مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات وإجراء العديد من الإصلاح للعديد من القوانين والتشريعات الخاصة بالاستثمار، وتحسين صورة لوضعها الأمني وخاصتا بعد توترات أحداث 25 من يناير وحالة الارتباك السياسي والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام الذي أدى إلى تراجع تدفقات الاستثمارات الأجنبية بشكل