برنامج تدريبي للطالبة المعلمة قائم على مدخل المشروع لتنمية المهارات الاجتماعية لطفل الحضانة

Abstract

يتميز هذا العصر بالتغير السريع في مجالات الحياة المختلفة، ويتطلب هذا تحديث ما يكتسبه الفرد من معلومات ومهارات بطريقة مستمرة، ويتم هذا من خلال الوعي بأهمية التدريب وتنمية الموارد البشرية لدى المؤسسات التعليمية باستخدام أساليب عملية ومتنوعة تتفق مع طبيعة عصرها والمهارات التي تسعى إلى تحقيقها لديهم. فتشمل البرامج التدريبية جوانب متعددة تحتاج إليها الطالبة المعلمة لتنمية قدراتها وإمكاناتها ورفع مستواها الأكاديمي والمهني والثقافي والاجتماعي والشخصي وكذلك تحسين أدائها، كما توفر لها قدرا كبيرا من التفاعلية والنشاط أثناء التدريب وتعمل على تلبية التطور والتغير المستمر في المعارف والمهارات اللازمة للقيام بمسئولياتها وأدوراها التعليمية بكفاءة وفاعلية. ويعد مدخل المشروع إحدى الطرق التعليمية الحديثة التي تمثل نمط من أنماط التعلم الذاتي والتعلم المتمركز الطفل، حيث يستطيع الاعتماد على نفسه في عملية التعلم لتحقيق الأهداف التعليمية وفق قدراته وإمكاناته بما يراعي الفروق الفردية بين الأطفال. وللتعلم القائم على مدخل المشروع أهمية بالغة في بث روح الاستكشاف عند الأطفال، والمشاركة البناءة بينهم في فريق العمل والايجابية، إلى جانب التأكيد على العمل بروح الفريق الواحد للوصول إلى الهدف، وتنمية الإبداع وتقديم حلول للمشكلات تتميز بالأصالة، والتعلم القائم على المشاريع مليء بالمشاركة الايجابية والتعلم النشط. لذلك يعتبر تعليم الأطفال في مرحلة الحضانة القاعدة الوطيدة التي يقوم عليها الأساس السليم لتنشئته في مراحل نموهم التالية, فعملية نمو الطفل في مرحلة الحضانة عملية كبيرة ومركبة وذات أبعاد جسمية وعقلية ونفسية واجتماعية, حيث يحتاج الطفل لتدرجه في النمو إلي إشباع تلك الأبعاد وتنمية مهاراته المختلفة. ومن أهم المهارات التي يجب تنميتها لطفل الحضانة والتي تحقق له النمو الشامل المتكامل المهارات الاجتماعية، حيث أن نجاح الطفل في اكتساب وتنمية مهاراته الاجتماعية يساعد على تحسن قدراته في إقامة العلاقات والتفاعلات الاجتماعية الناجحة والسليمة والاندماج مع جماعات الأقران والاقتراب من جماعات الكبار في طمأنينة وألفة، مما يؤدي إلى المزيد من التقدم في اكتساب الخبرات الاجتماعية وتحقيق النمو الاجتماعي بصورة سليمة وصحية.