تأويل معلمي دورات الاندماج لسلوك المتعلمين العرب للألمانية كلغة أجنبية دراسة نوعية تجريبية

Abstract

أدت الأعداد المتزايدة من اللاجئين والمهاجرين الى اوروبا بشكل عام والى الدول الناطقة باللغة اللالمانية بشكل خاص الى تغيرات جذرية، ليست فقط في مجال تدريس اللغة الألمانية كلغة أجنبية او كلغة ثانية، ولكن ايضًا في عدة مجالات منها الإقتصادية والإجتماعية. وقد اعطى هذا ايضا سياسات الاتحاد الاوروبي شكلاً جديداً. ولأن أول خطوة في عملية إدماج هؤلاء الوافدين الجدد داخل المجتمع الألماني هي تعلم اللغة الألمانية، يقدم المكتب الإتحادي للهجرة واللاجئين دورات الإندماج بالتعاون مع سلطات الهجرة والمكتب الإتحادي للإدارة والبلديات وخدمات الهجرة للباحثين عن عمل وفقًا للكتاب الثاني من القانون الاجتماعي كما يضمن مجموعة كافية من الدورات لهؤلاء الوافدين الجدد. وبدلاُ من التركيز دائما على - الى اي مدى يستطيع المتعلمون من خلال هذه الدورات تعلم اللغة الألمانية والإندماج في المجتمع الألماني- ينبغي للمرء احيانا، ولاننا فعليا بحاجة الى هذا، الى أن نركز على - الي أي مدى يمكن للمعلمين مرافقة وتوجيه عملية إندماج المتعلمين داخل المجتمع الألماني-. وبناءً على هذا فإن هذا البحث يقوم بتحليل تأويلات المعلمين و خبراتهم مع المتعلمين الناطقين باللغة العربية في هذا النوع من دورات تعلم اللغة الألمانية كلغة اجنبية من خلال دراسة تجريبية كيفية. كما يبحث العمل كيفية تفسير المعلمين لسلوك المتعلمين الناطقين بالعربية ثم جمع وإعادة بناء هذه التفسيرات الذاتية للمعلمين حول تجاربهم مع المتعلمين الناطقين باللغة العربية. ففي بعض الاحيان يتم تعميم سلوك المتعلمين الناطقين باللغة العربية وإرجاع بعض من سلوكياتهم الى ثقافتهم العربية. حيث لا ينبغي استخدام هذا التعميم والقوالب النمطية في مجالنا هذا وإعتبارها مجرد تعميما غير حرج أو حكما مبسطاً لأن كل من الممارسة والتجربة تشيران بالادلة الى ان مثل هذه الأحكام المسبقة تعيق تقدم وتطور عملية التعليم والتعلم.