المقابر والممارسات الجنائزية في النوبة حتى نهاية ثقافة كرمه

Abstract

عُرفت النوبة السفلى بأنها تلك المنطقة الممتدة من حدود مصر الجنوبية حتى الشلال الثالث، والمنطقة من الشلال الثالث حتى الشلال الخامس هي النوبة العليا ، ومن جنوب الشلال الخامس حتى الجزيرة التي تقع بين النيلين الأبيض والأزرق هي منطقة السودان الأوسط والتي غالبًا ما يطلق عليها (مروي) وداخلها سهل البطانة. كانت المقابر على مر العصور هي مرآة الفكر الديني والثقافي والحضاري، فكان إختيار موضوع البحث قائمًا على دراسة أشكال المقابر وتطورها ، ووضع المتوفي و وجهة الجثمان، دفنات الأطفال والدفنات الحيواينة ، الفخار وتنوعه وتحديد كل فترة من خلاله ومدى تأثير الحضارة المصرية وتأثرها ، الحلي وأدوات الزينة وغيره من الأثاث الجنائزي. وبم أن فترة العصر العصر الحجري الحديث من الفترات الهامة في أي حضارة حيث الإنتقال من مرحلة الإقتصاد الذي يقوم على الجمع والصيد والإلتقاط وحياة التنقل والترحال إلي مرحلة الأقتصاد المنتج والذي اعتمد فيه الإنسان على الزراعة وإنتاج الطعام وتربية الحيوان. ومع بداية الأستقرار وبناء المساكن جاءت المقابر لتنتشر في عدة أماكن فكانت الدفنات الفردية ثم الجماعية ، والدفنات داخل الجرار الفخارية للأطفال. وقد قُسمت الدراسة إلى أربعة فصول، على النحو التالي: الفصل الأول: مواقع بعض المقابر ومحتوياتها وعادات الدفن في العصر الحجري الحديث في النوبة وتتناول فيه الباحثة مواقع الإنتشار الجغرافي لمقابر هذه الفترة في منطقة النوبة بشكل عام