إدارة الجودة الشاملة كمدخل لتحسين مؤشرات التنافسية بمؤسسات التعليم العالي

Abstract

تعد إدارة مؤسسات التعليم العالي من أهم الأنشطة الإنسانية في المجتمعات، ذلك لأنها تؤثر بشكل مباشر في حياة الأمم و الشعوب اجتماعية، واقتصادية، وبناء جيل قادر على مواجهة التغييرات والتعقيدات بفكر جديد يتخطى حدود الواقع ويستشرف المستقبل بما يحمله من فرص وتهديدات، فضلا عن ضرورة امتلاكها لقيادات جامعية تتمتع بقدرتهاعلى صياغة الخطط، كون أن هذه القيادات هي المسؤولة عن وضع الخطط الاستراتيجية الفعالة التي من شأنها تحقيق أهداف مؤسسات التعليم العالي بكفاءة وفاعلية والارتقاء بمستوى أدائها(علي واسماعيل، 2021)، وتجدر الإشارة إلى الواقع الحالي لمؤسسات التعليم العاليالمصرية التي تتباين في أدائها نتيجة الفجوة الحاصلة بين مستويات أداء الجامعات العربية والأجنبية وبين مستوى أدائها، فضلا عن البطء الشديد في ردود أفعال إدارة هذه المؤسسات استجابة لمتغيرات البيئة المحيطة. وغياب الديناميكية في خططها الإستراتيجية التي تتبعها، مما يجعلها أمام تحديات تتطلب إحداث تحولات تنظيمية وتغيير في الإجراءات الإدارية،لمزامنة الأساليب والتقنيات التي تتبعها هذه الجامعات بهدف تحسين مستوى أدائها، وإن إحدى طرق الارتقاء بأداء مؤسسات التعليم العالي هي من خلال تبنيها لتطبيق إدارة الجودة الشاملة والتي تعد من المفاهيم المهمة والجوهرية في حقل التخصصات الإدارية في عصرنا الحالي وقد ازدادالاهتمام بها بشكل خاص في أواخر القرن الماضي، ذلك لما يحدثه تطبيقها من تحسين وتطوير في أنماط العمل والمعتقدات التنظيمية في الجامعة وإعداد بيئة عمل متكاملة من شأنها تحسين جودة الخدمات التي تقدمها بمشاركة جميع العاملين في الجامعة وبالتالي تحسين مؤشرات التنافسية التي أصبحت تمثل تحديا متزايد الخطورة يتطلب من مؤسسات التعليم العالي مراجعة شاملة لأوضاعها التنظيمية وقدراتها الإنتاجية وأساليبها التسويقية، فمؤشرات التنافسية تعد عنصرا من عناصر التفوق مؤسسات التعليم العالي لتستطيع أن تنافس بكفاءة في