شجرة الحياة فى الفنون الإسلامية (دراسة آثارية فنية مقارنة)

Abstract

موضوع البحث زخرفة نباتية هامة كانت لها اهميتها قبل الاسلام واستمرت بعد الاسلام ولكن بشكل محور استخدمها الفنان المسلم وهى زخرفة شجرة الحياة. التى عرفت بأنها شجرة تهب الحياة وقد ذكرت هذه الشجرة فى الديانات القديمة للشعوب الشرقية والهند واروبا باسم شجرة الحياة وقد اعتقدت هذه الشعوب ان الانسان قد خلق من اوراق هذه الشجرة. وليس هناك مايسمى بشجرة الحياة فى الفن الاسلامى ولكنه منذ ان اعجب بها الفنان المسلم من العصر الساسانى اتخذها كعنصر زخرفى. وهذا الشكل الذى يمثل شجرة يحيط بها كائنان خرافيان او موضوعين متقابلين ومتدابرين فاءنه لايعنى ان نطلق عليها اسم شجرة الحياة ويمكن ان نسميه موضوع تقابل وقد ظهر بكثرة على المنتجات الفنية الاسلامية. فهويتكون من عنصر زخرفى فى الوسط تتكرر حوله العناصر الاخرى فى تماثل وتكرار غير ممل . وكان هذا موضوع الدراسة لكثرة الاراء التى قيلت عنه ولكثرة ظهورها فى الاعمال الفنية المبكرة والمتأخرة للفنانين المسلمين. ولاثبات ان الفنان المسلم اخذها من الفنون السابقة ولكنه طور وغير وحور جميع الاشكال ليبتعد عن محاكاة خلق الله.ونلاحظ ان شجرة الحياة ظهرت بكثرة على مختلف مواد الفنون التطبيقية منها الخزف والخشب والنسيج والمعادن والسجاد.ويعتبر اول ظهور لهذا العنصر فى العصر الاسلامى كان فى العصر الاموى وكانت عبارة عن لوح من الخشب يحتوى على فازة خرجت منها الشجرة لتعبر عن الماء ووصوله للافرع النباتية.وقد ظهرت ايضا فى خربة المفجر بالاردن عبارة عن شجرة على جانبيها تمثيل لفكرة الحرب والسلام حيث يظهر فى احد الجوانب غزالتين فى حالة سلام والاخر ينقض على غزالة. ولم يقتصر ظهور الشجرة على العصر الاموى فقط بل ظهرت فى كل العصور الاسلامية وعلى مختلف مواد الفنون التطبيقية كعنصر زخرفى يرمز للحياة او للبقاء.فنجدها مثلا على النسيج شجرة وعلى جانبيها طائران بشكل كبير.وقد وجدوا ايضا شجرة وعلى جانبيها رسم لحيوانين خرافيين فى حالة تدابر.ونجد ان تلك الشجرة قد وجدت على الخزف فى العصر الفاطمى على سبيل المثال