تعليم ريادة الأعمال في الجامعات المصرية في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة

Abstract

تواجه الجامعات المصرية العديد من التحديات لعل أبرزها الثورة الصناعية الرابعة التي أدت إلى انتشار كم هائل من التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، إلى غير ذلك من التقنيات التي فرضت على المؤسسات بصفة عامة والتعليمية والبحثية بصفة خاصة آليات عمل جديدة قوامها الإبداع والابتكار، حيث فتحت هذه الثورة الصناعية الرابعة بفضل تقنياتها الناشئة الباب أمام ظهور مجالات جديدة للعمل والوظائف، كما أدت في الوقت ذاته إلى القضاء على عدد كبير من الوظائف التقليدية القائمة؛ الأمر الذي سيتبعه بطبيعة الحال الاستغناء عن الأيدي العاملة ذات المهارات المحدودة لتحل محلها الروبوتات الدقيقة عالية الكفاءة. هذا ومع تزايد ضرورة مسايرة الدول المختلفة للثورة الصناعية الرابعة تنامى الاهتمام بمجال ريادة الاعمال كأحد آليات تحقيق متطلبات هذه الثورة، فقد لاقى هذا المجال في الآونة الأخيرة رواجًا كبيرًا لدى الحكومات وصانعي السياسات في دول العالم أجمع، هذا فضلًا عن اهتمام الباحثين والمؤسسات التعليمية والبحثية، حيث تسهم ريادة الاعمال إلى حد بعيد في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية؛ الأمر الذي فرض على المؤسسات التعليمية ولاسيما الجامعية ضرورة أن تضطلع بدور محوري في تعزيز فكر ريادة الأعمال بين فئات المجتمع المختلفة من خلال ترسيخ تعليم ريادة الأعمال وإعداد رواد الأعمال والعقليات الريادية القادرة على بناء مجتمع أفضل اقتصادياً، واجتماعياً، حتى يتسنى مواكبة تحديات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة. وتأسيساً على ما سبق جاءت الدراسة الحالية لتوضح كيف يمكن إدراج وتعزيز تعليم ريادة الأعمال في الجامعات المصرية في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة. قضية الدراسة وتساؤلاها تحددت قضية الدراسة في محاولة تعزيز تعليم ريادة الأعمال في الجامعات المصرية تحقيقًا لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وفي هذا الإطار يمكن صياغة قضية الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: كيف يمكن تعليم ريادة الأعمال في الجامعات المصرية في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة؟ وتفرع من هذا السؤال عدة تساؤلات فرعية هي: 1) ما أهم ملامح تعليم ريادة الأعمال؟