المعوقات البيئية التي تواجه العاملين المرتبطة بهجرة الصيادين من بحيرة قارون ومردودها الاجتماعي والاقتصادي

Abstract

مما لاشك فيه إن موضوع هجرة الصيادين من أكثر الموضوعات تعقيداً لأنها في جوهرها تنطوي على تحقيق التوازن بين الاقتصاد المحلي والبيئة الاجتماعية والثقافية للبلد، فإذا كانت التنمية في جوهرها عملية مجتمعية تهدف إلى تغيير شامل في مجتمع ما من خلال إحداث نقلة معينة في مختلف قطاعاته. وبالتالي فهي عملية تهدف إلى تحريك المجتمع ودفعه لأن يتقبل التغيير بل ويساهم فيه، ولذلك فإن التنمية تتضمن البعد الإنساني حيث إنها تمثل أداة لتحقيق الانتعاش، وذلك عن طريق زيادة دخل غالبية السكان، تحسين النمط وتوزيع الدخل لتحقيق العدالة الاجتماعية وزيادة العمالة داخل الريف، وتوفير فرص المشاركة الفعالة لسكان الريف في عملية التنمية. لذلك يجب أن يزداد الاهتمام بالتنمية الريفية وبوجه خاص من يعملون بالصيد فليس الغرض من التنمية الريفية نمو اقتصادي فقط بل زيادة ثابتة في الإنتاج وفي دخل الفرد. ومما لا شك فيه أن التنمية الريفية جزء لا يتجزأ من خطط التنمية الشاملة للدولة حيث إن المجتمع الريفي يحتل أهمية خاصة بسبب أن سكان المجتمعات الريفية يشكلون نصف السكان في الوطن العربي. وتعتمد التنمية الريفية على ثلاث عناصر أساسية هي الموقع والسكان المحليين والمنتج الريفي، ولذلك فإن تنمية بحيرة قارون يتوقف على تغيير مفهوم الهجرة للسكان بإتاحة فرص عمل لهم تساهم في زيادة دخل الفرد في أوقات توقف الصيد الموسمية وتنمية وعي المجتمع المحلي نحو الملوثات البيئية التي تصيب البحيرة، بالتالي تؤثر على نمو