برنامج تربية علمية في ضوء مدخل منتسوري لإكساب المفاهيم والمهارات العلمية والشخصية لطفل الروضة في فلسطين
سامية مصطفى عبد الفتاح عيّاش;
Abstract
تُعدّ مرحلة رياض الأطفال علامة فارقة في حياة الإنسان، ذلك أنها تُنمّي الطفل في كل جوانبه، فتكشف ميوله واستعداداته، وتنقله من البيت إلى بيئة يختلط بها مع جيله ويبدأ خلالها، خارج أسرته، تجاربه الأولى على المستوى الاجتماعي، والعلمي، والنفسي، والجسدي، فتهيئه للمدرسة، وللانخراط بالمجتمع ككل.
وحيث إن التعليم في هذه المرحلة أساسي، ويؤثر على التحصيل في الفترات الدراسية اللاحقة، فإن الدراسات تشير أن تعليم بالحواس هو الأكثر ملاءمة لخصائص نمو الطفل، وهو ما نادت به ماريا منتسوري التي تعتمد على تغذية البيئة التعليمية بالأدوات الحسيّة التي تتناسب مع فتراته الحساسة، وصولًا بالطفل إلى الوعي الكامل باستقلالية وكيانه، وعليه فإن على المعلم أن يُدرك خصائص نمو الطفل ومراحله الحساسة، إضافة إلى معرفة المواد الحسيّة وتوزيعها في البيئة التعليمية وطريقة تقديمها للطفل.
وإذ يُجبل الطفل على الفضول والاستكشاف، ومحاولة فهم البيئة من حوله، والنمو السريع، فإن إضافة أنشطة العلوم في الروضة يتناسب مع نموه، ويبني الطفل على أساس علمي ونفسي ومهاري جيد، وينمي شخصية الطفل بصورة عامة.
وإذا كانت المفاهيم العلمية أساس العلوم، فإن أغلب البحوث والدراسات والأدبيات تشير إلى أنها تُعلم بطريقة تقليدية مجردة، فيما تُكتسب المفاهيم العلمية اكتسابًا أثناء اكتساب المهارات العلمية الأساسية، كالملاحظة، والتصنيف، والقياس، واستخدام الأرقام، والعلاقات المكانية والزمانية، والتنبؤ، والاستنتاج، والتواصل.
فإذا قُدّمت المفاهيم والمهارات العلمية في قالب واحد متين، فإنها تُصبح أكثر ثباتًا في الذاكرة، فيتمكن الطفل من استخدامها في حياته اليومية بطريقة تلقائية، وهو ما يجعله أكثر ثقة بنفسه وقدراته، وأكثر استقلالية، وأقدر على اتخاذ القرار الذي يناسبه، مما يزيد من دافعيته لمزيد من التعلم، وبالتالي فإن يتمرن على اك
وحيث إن التعليم في هذه المرحلة أساسي، ويؤثر على التحصيل في الفترات الدراسية اللاحقة، فإن الدراسات تشير أن تعليم بالحواس هو الأكثر ملاءمة لخصائص نمو الطفل، وهو ما نادت به ماريا منتسوري التي تعتمد على تغذية البيئة التعليمية بالأدوات الحسيّة التي تتناسب مع فتراته الحساسة، وصولًا بالطفل إلى الوعي الكامل باستقلالية وكيانه، وعليه فإن على المعلم أن يُدرك خصائص نمو الطفل ومراحله الحساسة، إضافة إلى معرفة المواد الحسيّة وتوزيعها في البيئة التعليمية وطريقة تقديمها للطفل.
وإذ يُجبل الطفل على الفضول والاستكشاف، ومحاولة فهم البيئة من حوله، والنمو السريع، فإن إضافة أنشطة العلوم في الروضة يتناسب مع نموه، ويبني الطفل على أساس علمي ونفسي ومهاري جيد، وينمي شخصية الطفل بصورة عامة.
وإذا كانت المفاهيم العلمية أساس العلوم، فإن أغلب البحوث والدراسات والأدبيات تشير إلى أنها تُعلم بطريقة تقليدية مجردة، فيما تُكتسب المفاهيم العلمية اكتسابًا أثناء اكتساب المهارات العلمية الأساسية، كالملاحظة، والتصنيف، والقياس، واستخدام الأرقام، والعلاقات المكانية والزمانية، والتنبؤ، والاستنتاج، والتواصل.
فإذا قُدّمت المفاهيم والمهارات العلمية في قالب واحد متين، فإنها تُصبح أكثر ثباتًا في الذاكرة، فيتمكن الطفل من استخدامها في حياته اليومية بطريقة تلقائية، وهو ما يجعله أكثر ثقة بنفسه وقدراته، وأكثر استقلالية، وأقدر على اتخاذ القرار الذي يناسبه، مما يزيد من دافعيته لمزيد من التعلم، وبالتالي فإن يتمرن على اك
Other data
| Title | برنامج تربية علمية في ضوء مدخل منتسوري لإكساب المفاهيم والمهارات العلمية والشخصية لطفل الروضة في فلسطين | Other Titles | A scientific education program in the light of the Montessori Approach to acquire the concepts, scientific & personal skills of the kindergarten child in Palestine | Authors | سامية مصطفى عبد الفتاح عيّاش | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB12007.pdf | 1.22 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.